الموضوع
:
الشاعر محمد الحسن منجد/ حياته / شعره
عرض مشاركة واحدة
10-25-2010, 05:32 PM
المشاركة
12
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
المصدر
ديوان سهر الشوق
رقم القصيدة (8)
فيض الهدى
مهداة للشاعر الفحل
أحمد معروف
أَلوتْ عِنانَ الهدى تمشي على مَهَلٍ
تستبطئُ الخطوَ حتى ضاقتِ السُبُلُ
تلفتَتْ حولَها والخوفُ يمنعُها
من المسيرِ إلى أن أينعَ الأملُ
وازورَّ عنها جوادُ الليلِ فانتبهتْ
إلى الضياءِ تشدُّ الجفنَ تبتهلُ
في كُلِّ رَفَّةِ هُدبٍ أبصرتْ صوراً
من الجمال بنورِ اللهِ تغتسلُ
تشهَّدتْ فتجلَّى اللهُ بارئها
فكلُّ ما حولَها من دونهِ هَمَلُ
تبارك اللهُ هذا الفيضُ فيْضُ هوىً
تبارك اللهُ نورُ الحسْنِ يكتمِلُ
* * *
يا شاعري يا سميرَ الرُّوحِ تُسكرُني
آياتُ شِعرِكَ إمَّا رُحتَ ترتجلُ
تدُقُ نبضَ قلوبِ المبدعينَ هدىً
وأنتَ بين المعاني البِكْرِ تنتقلُ
تنسابُ فيها انسيابَ النورِ في غَسَقٍ
فتستبينُ مساءَ الأنجمِ المقَلُ
هَبْني يراعَكَ أَقبسْ كلَّ بارقةٍ
تحتَ الظَّلامِ بنورِ اللهِ تكتحلُ
فأنتَ أدرى بصمتِ الجُرحِ إن نطقتْ
خرْسُ الهمومِ ولا حوْلٌ ولا قِبَلُ
وأنتَ أدرى بمنْ شابتْ مواسمُهُ
وخانَهُ السعدُ واستشرى به المللُ
وأنتَ أدرى بمنْ شاخَ العطاء بهِ
فراحَ من مزجياتِ الوهم ينتحلُ
ومدَّ كفَّاً تخلَّتْ عن أصابعِها
يرجو الأماني فأوهى كفَّهُ الخجلُ
وارتدَّ يشحَذُ حدَّ الكِبرياء به
فارتدَّ عنه ظلامُ الفكر والزَّللُ
* * *
يا شاعري يا " أبا الحزمِ " الذي شهِدَتْ
له المنابرُ واختالتْ به المُثُلُ
ألبستَني ثوبَ فخرٍ حاكَهُ قلمٌ
كأنَّ آياتِهِ جاءت بها الرُّسُلُ
منَزَّهٌ عن حديثٍ شاءه نَفَرٌ
سودُ الوجوهِ وفي أنظارِهمْ حَوَلُ
مالوا إلى الهدمِ والتَّشويهِ يدفعُهُمْ
زيف الحضارة والإرهاقُ والفشلُ
يستكبرون كإبليسَ اللعين وفي
" حديثهم " يتساوى الزَّهرُ والجُعَلُ
ونحنُ نسجُدُ في مِحرابنا وهُمُ
بما أَضلَّهُمُ شيطانُهم فَعلوا
* * *
يا شاعري صُبَّ لي كأساً معتَّقَةً
مما عصَرتَ ففكري مُقْفِرٌ خَجِلُ
أجوسُ فيهِ بفأسِ الشِّعرِ مُحتَطِباً
لعلَّهُ ببريقِ الحرفِ يشتعلُ
واعذُرْ فديتكَ تقصيري لقد هَرَبَتْ
منِّي الحروف فشِعري خائفٌ وجِلُ
3/1/2000
رد مع الإقتباس