عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2010, 02:11 AM
المشاركة 5
جيداء عبد الرحمن
رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح الجنة
  • غير موجود
افتراضي


<< جدارية >>





لم يكن موضع سريري قرب الجدار أمر مفتعلا بل كانت مصادفة كان هومن يلي

الجدار بينما سريري إختاي في وسط الغرفة ..

في ليالي تكون فيها الدقائق إخت للسلاحف

وبين الحلم واليقظه هناك متسع من اللا وعي يمكنني فيه رسم بعض الخطوط

المتداخلة وبين تعاريج الطلاء ما صادفته نفسي في يومها سواء ما كان روتيني

أو ما طرأ عليها , على مسافة لا تتعدى السنتي مترات وربما تمازجت طلاسم البارحة

على ماخطته اصابعي الثملا بالنوم حكايات مكتوبه منذ شهر !!

أتكا على وسادتي ذات ليل قصير وهادئ فيسمح الوقت لي بفك حروف الطلاسم

وقرأتها!!

قد تبدو الكتابة على الجدار للراي أنها عبث يد طفل مازال يحبو!

وتبدو أحيانا كصور وحوش وربما بدت كسحب ماطرة

والشمس تتسلل بين فراغاتها!

ولكني استرجعها بوضوح !

أشرع بصري قريبا من الجدار فتتقلب صفحاته سرعى هذه حكاية سخيفة

لا أدري كيف إسترعت إنتباهي ؟

وقصة ساخرة ما زالت تضفي جوها المرح علي مخيلتي !

وهذه ايضا تثير الضحك إلى حد القهقه التي تتدخل فيها إمي مأنبة ومنبهه بأن ابي لم يمضي

على نومه إلا دقائق فقط ,

ثم الأخرىتلك التي حلت بي والتي مازالت تجر الحزن في أهداب ردئها والتي

تجعلني انسف الجدار خلف ظهري للهرب منه إلى النوم الذي هرب هو ايضا فاردا

جناحين بدت اليوم أطول من المعتاد !!

.
.
.
.
استقبلتني عند مدخل البيت رائحة حملة النظافة الدورية التي تشنها امي علي البيت

بمساعدة الخادمة إلتون بين يوم وأخر

. أغمضت عيني وانا ادخل غرفتنا للستنشاق المزيد من معطر الجو الذي وضع في

ختام الحملة واسرعت بفتحها عندما لمحت الشراشف جديدة ولمعانا على الجدران

!!

ما هذا يا إلتون ؟

ولكن بسيطه يا{ إلتون } قلتها لها مع إيمائة ذات مغزى !!

هذا كل ما استطيع عتابها به حتى لا اثير غضب إمي !

في مرة قادمة

سوف إحضر فرجارا ذو إبرة حادة واضعه تحت وسادتي وساحفر جدارية جديده

ستبقى على مر العصور وسياتي يوما ماعلماء الأثار محاولين فك رموزها وقد

تاخذهم الحيره أي ماخذ من اين اتت هذه الحفريه اتكون احد بنات الفراعنه قد هربت

من أهلها بعد ان ارغموها على زوج لا تريده فظلت في الصحراء وقبل أن يدركها

الظمأ فيقتلها قامت بحفرها؟

أم هي من اثار قوم عاد قد تم تهريبها من قبل لصوص الأثار؟

اتكون هناك حضارة ماتزال مجهولة ؟

إضاءة شاردة:

تراودني نفسي هذه الايام بحفر جدارية كما في سنوات سابقه قرب سريري ولكن

حريتي تنتهي حين تصل حدود حرية شريك المكان هذه المره !!!!



الرائعة سارة

كتبت جداريتك وكأنك تصفين حالتي من زمن بعيد

كنت أتأمل سقف حجرتي وجداري الملتصق بسريري

الذي يحملني داخله إلى عالمي الخاص

رحت أبحث هناك عن عالم يشبه قصص ألف ليلة وليلة

كنت أشتاق إلى النوم وأستعجل موعده لأنفرد بسقفي وجداري

أعانق هناك أحلامي وأحضنها حتى فجر جديد


لك كل التقدير لقلمك الرائع واسلوبك الممتع