عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2010, 11:00 PM
المشاركة 66
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أبكيتني فبكيْتُ .. من غير ذنبٍ جنيْتُ

وقلتِ لي امضِ عنّي .. مُصاحباً فمضيْتُ

ولو أمرتِ أن أقضي ال .. حياة َ أيضاً قضَيتُ

أضعْتني فرعيتُ .. وخُنتني فوفيتُ

أطعتِ فيَّ الأعادي .. وكلّهُمْ قد عَصيتُ

فكيف أصبحتِ غَضْبَى .. لمَّا رِضاكِ أتيتُ

فاستضحكتْ ثم قالت .. جُنِنْتَ قلتُ رَضَيْتُ

قالت لعلَّ وِصالي .. أبيتَ قلتُ أبيتُ

قالت ثَكِلْتُ أبي إن .. فَعَلْتَ إن بالَيْتُ

فلم تزل بي حتى .. إلى هواها ارعويتُ


أبكيتني فبكيْتُ

(ابن الرومي)

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)