الموضوع
:
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
10-20-2010, 09:26 PM
المشاركة
28
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6405
المشاركات:
25,776
إسلامه
ودارت نبوءة الرسول..
وتحول أعظم خطباء قريش “سهيل بن عمرو” إلى خطيب باهر من خطباء الإسلام..وتحول واحد من كبار زعماء قريش وقادة جيوشها، إلى مقاتل صلب في سبيل الإسلام..
مقاتل عاهد نفسه أن يظل في رباط وجهاد حتى يدركه
الموت على ذلك، عسى الله أن يغفر ما تقدم من ذنبه..
فمن كان ذلك المشرك العنيد، والمؤمن التقي الشهيد؟
إنه “سهيل بن عمرو”..
وعندما عاد الإسلام كله، تخفق في جو السماء راياته الظافرة.. وفتحت مكة جميع أبوابها..
ووقف المشركون في ذهول..
ترى ماذا سيكون اليوم مصيرهم، وهم الذين أعملوا بأسهم في المسلمين من قبل قتلاً، وحرقاً، وتعذيباً، وتجويعاً..؟!
ولم يشأ الرسول الرحيم أن يتركهم طويلاً تحت وطأة هذه المشاعر المذلة المنهكة،
فاستقبل وجوههم في تسامح وأناة،
وقال لهم ونبرات صوته الرحيم تقطر حناناً، ورفقاً:
“يا معشر قريش.. ما تظنون أني فاعل بكم”..؟
هنالك تقدم خصم الإسلام بالأمس “سهيل بن عمرو” وقال مجيباً: “نظن خيراً، أخ كريم، وابن أخ كريم”.
وتألقت ابتسامة من نور على شفتي حبيب الله وناداهم:
“اذهبوا.. فأنتم الطلقاء”..!
لم تكن هذه الكلمات من الرسول المنتصر لتدع إنساناً حي المشاعر إلا أحالته ذوباً من طاعة وخجل، بل وندم..
وفي نفس اللحظة استجاش هذا الموقف الممتلئ نبلاً وعظمة، كل مشاعر “سهيل بن عمرو” فأسلم لله رب العالمين.
رد مع الإقتباس