الموضوع
:
صمت
عرض مشاركة واحدة
10-19-2010, 09:15 PM
المشاركة
4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق
صَمْت
وقعُ أقدامهم وصخبُها لم يعدْ يهمني
عيونُهم الحُبلى بالنفاق لا تستفزُّني
أحاديثُهم التي تتناثرُ حروفُها على أشداقهم
كالتِّبن لا تحركُ شيئاً من مشاعري
أوراقي ..
أقلامي ..
وثائقي ..
أحزاني ..
أبنائي ..
كلُّهم نائمون تحت إبطي بسعادةٍ بالغةٍ
ألغيتُ كلَّ مواعيدي التي كنتُ قطعتها سابقاً
تحممتُ بشمسِ الأصيل الدامعة
شربتُ من سُلافتِها
تعطرتُ من ظلمة أول الليل الهادئة
أويت إلى فراشِ أحزاني لآخر مرة
تلك ليلتي الأشهى
آخرُ ليلة ..
الله الذي أعطاني فأجزلَ حتى رضيتُ
بصَّرني بها
فكان تمامَ الفضلِ وغُرَّةَ الرضى أن أكون
مستعدَّاً لبردها ولهيبها المتصارعينِ في
أعماقي منذ ولدتُ
تركتُ أشلائي المبعثرة
لا يهمني أين
وارتميتُ ملءَ روحي في أحضانِ ملكوت الله
أمي كانت هناك
لم ألتفتْ إليها
رمقتْني بأولِ نظرةِ عتاب
لم آبَــهْ
تحررتُ
10-12-2009
أسرجت أوراق وأقلام البوح ووثائق
وأحزان وأبناء وأشلاء مبعثرة
وروح هائمة في ملكوت الله
جاثمة على أرصفة جنح الصمت
هطلت علينا بوابل من الحزن
سلام الله على أخي الشاعر عبد السلام
معلوم الهوية دائماً وأبداً
رحم الله والدتك وخفف عنك ألمك
لقلمك تقديري ولبوحك شكري
جوري وياسمين دمشقي
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس