الموضوع: من روائع السلف
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2010, 07:19 PM
المشاركة 146
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

وفي الفقيه والكافي عن أبي بصيرقال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الرّياح الأربع:
الشّمال، والجنوب، والصبا، والدبور،
وقلت له: إنّ النّاس يقولون إنّ الشّمال من الجنّة، والجنوب من النّار.
فقال: إن للّه جنودا من رياح، يعذب بها من يشاء ممّن عصاه، فلكلّ ريح منها ملك موكل بها،
وما ذكر من الرّياح التي يعذب اللّه بها من عصاه، وقال عليه السلام وللّه عزّ ذكره
رياح رحمة لواقح، وغير ذلك ينشرها بين يدي رحمته، منها ما يهيّج السّحاب للمطر،
ومنها رياح تحبس السّحاب بين السّماء والأرض، ورياح تعصر السّحاب فتمطر باذن اللّه،
ومنها رياح تفرّق السّحاب، ومنها رياح ممّا عدّ اللّه في الكتاب.

فأمّا الرّياح الأربع: الشّمال، والجنوب، والصبا، والدّبور، فإنّما هي أسماء الملائكة الموكلين بها،
فاذا أراد اللّه أن يهب شمالا، أمر الملك الذي اسمه الشّمال، فيهبط على البيت الحرام،
فقام على الرّكن الشّامي فضرب بجناحيه، فتفرّقت ريح الشّمال حيث يريد اللّه من البرّ والبحر.

وإذا أراد اللّه أن يبعث جنوبا أمر الملك الذي اسمه الجنوب، فيهبط على البيت الحرام، فقام على الرّكن الشّامي فضرب بجناحيه فتفرّقت ريح الجنوب في البرّ والبحر حيث يريد اللّه.

وإذا أراد اللّه أن يبعث الصّبا أمر الملك الذي اسمه الصّبا فهبط على البيت الحرام، فقام على الرّكن
الشّامي فضرب بجناحيه، فتفرّقت ريح الصّبا حيث يريد اللّه عزّ وجلّ في البرّ والبحر.

وإذا أراد اللّه أن يبعث دبورا، أمر الملك الذي اسمه الدّبور فهبط على البيت فقام على الرّكن
الشّامي فضرب بجناحيه، فتفرّقت ريح الدّبور حيث يريد اللّه من البرّ والبحر.

ثم قال أبو جعفر عليه السلام: أما تسمع لقوله: ريح الشمال، و ريح الجنوب، و ريح الدّبور، وريح الصّبا، إنّما تضاف إلى الملائكة الموكلين بها.
أقول : يعني إضافة بمعنى اللاّم لا إضافة بيانيّة هذا .

وعن الشّهيد في الذكرى أنّ الجنوب محلّها ما بين مطلع سهيل إلى مطلع الشّمس في الاعتدالين، والصّبا محلّها ما بين الشّمس إلى الجدى، والشّمال

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)