عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2010, 06:25 PM
المشاركة 20
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* سبب قلة البركة في الزمان
قال العلماء : بِسَبَبِ مَا وَقَعَ مِنْ ضَعْف الْإِيمَان لِظُهُورِ الْأُمُور الْمُخَالِفَة لِلشَّرْعِ مِنْ عِدَّة أَوْجُهُ, وَأَشَدّ ذَلِكَ الْأَقْوَات فَفِيهَا مِنْ الْحَرَام الْمَحْض وَمِنْ الشُّبَه مَا لَا يَخْفَى حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاس لَا يَتَوَقَّف فِي شَيْء – إذا عرف أنه حرام أكل مباشرة دون تردد - وَمَهْمَا قَدَرَ عَلَى تَحْصِيل شَيْء هَجَمَ عَلَيْهِ وَلَا يُبَالِي, لأَنَّ الْبَرَكَة فِي الزَّمَان وَفِي الرِّزْق وَفِي النَّبْت إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ طَرِيق قُوَّة الْإِيمَان وَاتِّبَاع الْأَمْر وَاجْتِنَاب النَّهْي, وَالشَّاهِد لِذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} (لأعراف: من الآية96)). فتح الباري.
وأيضاً من التغيرات التي تكون في الأرض تقارب الأسواق، وهذه يشمل سرعة العلم فيها، وسرعة السير من سوقٍ إلى سوقٍ ومقاربة بعضها بعضاً في المكان والأسعار، فبين كل سوقين سوق، وهذا مشاهد اليوم في عالم المولات فكثرتها ولا شك مما أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- تقارب الأسواق وكثرة الأسواق، وقد صارت الأسواق في الشبكات العنكبويتة يفتحون منها ما يشاءون، وليس هذا الشرط شرط مذموماً، لأن من أشراط الساعة ما هو مذموم ككثرة الزنا وكثرة الربا، ومنه ما ليس بمذموم كفشو القلم وانتشار الكتابة والطباعة، وكذلك تقارب الأسواق، فأنه في الأصل ليس مذموماً إذا لم ينه عن ذكر الله وعن الصلاة، ولكن كثير مما في الأسواق لا يرضي الله.
ومن الآيات العظيمة التي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن وقوعها من التغيرات في آخر الزمان ونحن نرصد وإياكم هذه التغيرات ونتدبر فيها ونتفكر على ضوء ما نرى في واقعنا من حدوث شيء من هذه التغيرات الملموسة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة)). الطبراني وصححه الألباني في الصحيحة (2292) .
ومعناه : أن يعظم الهلال وكبره، فيرى الهلال حين طلوعه أكبر مما هو معتاد في أول الشهر، فيرى وهو ابن ليلة كأنه ابن ليلتين.
هكذا فسر العلماء، قال السفاريني في لوامع الأنوار وهو من العلماء المتأخرين : وهي من العلامات التي بدأ ظهورها ولا تزال في ازدياد وتكامل. لوامع الأنوار (2/68) .
وقال بعض العلماء هي من العلامات التي لم تقع بعد .