الموضوع
:
مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
يوم أمس, 12:43 PM
المشاركة
412
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
589
رد: مُهاجر
في صندوق أسراري احتراق،
يطفئ أهازيج الوفاق،
ومن حضيض المعاصي يُساق حظي إلى المضايق،
فما أزال أذوق منها الوبال وأرتشف المذاق المرّ المراق.
تعتريني فتغريني،
وتجازيني فتلاحقني،
وأنا منها وإليها أفرّ،
أطلب الوصال وأنا أسير الفصال.
كم أرتجي الفكاك منها،
غير أن النفس مولعة بالهلاك،
تُمني وتُغوي، ثم تتركني صريع الانفكاك.
صريع على صراط الغي مسجّى،
والروح في مراتع الندم تعلن الحداد،
وبقايا كنهِي تتوسد حياد الصمت،
بين ندم يطاردني،
وصمت لا ينطق إلا بالعناد.
أبيت يومي وغدي وقد تسربلني السهاد،
أعزف ألحان أشجاني،
والموت قد أفرد لي شراعا،
يناديني من وراء الغياب.
يا نفس، أما استرعاك داعي الوداع،
أما هزّك مصافح القلوب والأرواح حين الفراق؟
أستجير بك،
وأنت تذيقينني ألوان العذاب،
وتسقينني من كؤوس الاضطراب.
أسير، وتحملني همومي،
نحو المآسي حملا لا يُطاق،
إلى المفاجع،
والتناقض،
والقواطع،
وإلى البلاء المساق.
كم ألوذ بحمى الاختصار،
وأعبر على جسر الاعتذار،
أبلل صفحتي بدمع يُراق،
وأجففه بوعد بقاء،
يرقعه الرجاء إذا تمزق المسار.
أقف على أعراف الارتجاع،
وقد عقدت العزم على كبت غرائز تُذاع،
والشيطان يهمس في الظلال،
والقلب يُعصره اختناق لا يُطاق.
دوامة من التناقضات،
تقض مضجعي مخافة الإملاق،
وتذرني بين خوف ورجاء،
بين سقوط وارتقاء.
هي قصة أفرّ من نهايتها،
وأخطها بحروف حرقتي،
وأجعل مدادها رجاء حلوا المذاق،
علّه يطفئ نار الاحتراق،
ويبدل التيه بالاتساق.
رد مع الإقتباس