عرض مشاركة واحدة
قديم يوم أمس, 07:12 PM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: ميلاد الألم… من مخاض الصمت إلى وعي الخلاص
من أكبر المصائب حين نجعل النفس تتجرّع مرارة المصاب ممّن كانوا لنا يومًا دواعي أمل وسكينة، وننال منهم ما يحطّم الروح، ونتيه من ذلك في هذا الكون نطلب الموت ولا نلقاه، فتغدو الأيام سجودًا للوجع، والليالي مرآة للحيرة، والروح أسيرة ألم لا يزول.

ذلك اليأس، أو الإياس، يتسلّل في خلايا الواحد منّا، ولن يفلت من فتكه المستسلم لتلك التجلّيات، كأنّه ظلّ يلاحقنا في كل نفس، يربض في طيّات الفكر، ويهمس بأن الحياة غريبة وثقيلة، إلا لمن أحبّها بصدق، وامتثل صبره لإشراق الفرج.

ولن يسلم من جحيم وعظيم واقعها غير المحبّ للحياة، الموقن بفرج الله؛ فالحياة، رغم ما فيها من أشواك، تبقى مشعلًا للروح، ونورًا يتسلّل عبر كُوّة الألم، يذكّرنا بأن لكل ليل نهاية، ولكل كسر شفاء، ولكل صبر فرج قريب.