الموضوع
:
صدى الرفيف
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
0
المشاهدات
18
عدنان عبد النبي البلداوي
من آل منابر ثقافية
المشاركات
57
+
التقييم
0.01
تاريخ التسجيل
Oct 2012
الاقامة
رقم العضوية
11599
اليوم, 07:27 PM
المشاركة
1
اليوم, 07:27 PM
المشاركة
1
Tweet
صدى الرفيف
صدى الرفيف
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
صَدى الرفيفِ ، له مَـعـنىً تُـفسِّــرُه
في الأفـق أجنحةٌٌ ، أضواؤها القمـرُ
يُخَلَّدُ الوصفُ ، في أجواءَ يحرُسُها
صِــدْقٌ ونُـبْـلٌ ، وإيمــانٌ بــه عِـبَـرُ
إذا النـوايا ، نَقـاءُ الحَرفِ صِيغَـتُها
وماؤها الطُهْرُ ، يزهو وَجهُه الثمَرُ
عينُ الضَميرِ ، هُدوءٌ في وِسادَتِها
إنْ كان للحَـقِ صـوتٌ فيه يَـنتَـصِـرُ
الطِّـيبُ في عِطْـرِهِ أنفـاسُ خاطِـرَةٍ
قد اسْتَـقَتْ مِن نقاءٍ ، نَـبْـعُه عَطِـرُ
المـجـدُ ليـس كلامـاً بيـن أحْـرُفِــهِ
تِلاوةٌ ، عَـزْفُهـا التفـخيـمُ والكِـبَـرُ
سَرِيرَةُ المرءِ ، لا تخفى على أحَدٍ
إنَّ التـجـارِبَ مِـفـتــاحٌ ومُـخْـتَـبــرُ
حُـبُّ الـظـهـور بـأثْــوابٍ وأُبَّـهَــةٍ
إذا تَـلَـعْـثَـمَ بـان الـنـقصُ والهـذَرُ
تـاجٌ بلا سَبَـبٍ ، وَهْـمٌ وغطرَسةٌ
ومُقْلَةُ العين تخطو ما خطا الخَبَرُ
إنّ الـظـنـونَ إذا غابَـت دلائِـلُـهـا
فـكـــلُّ ظـنٍ بلا فَـهْــمٍ بــه خَــوَرُ
الحِـلْـمُ إنْ رافـقَ الأخْـلاقَ مرتبـةً
كالتِبْرِ في مَوْضعٍ ، أهلٌ له ، نَضِرُ
شَتّـانَ بين انْسيابِ اللفظِ في ألَقٍ
وبيـن لفـظٍ بِـرُوْحٍ فيــهِ تَـحتَـضِـرُ
( ما كلُّ ما يَـتَـمنى المرءُ يـدركُهُ )
المجَدُ يُـدْرَكُ ، إنْ جَـدَّتْ بـه الفِكَـرُ
فقـوّمِ النفـسَ بالأخـلاقِ ، يأنَـسُـها
عَفيفُ نَفسٍ ، ويَهْوى جوَّها النَظَرُ
( لا تحـمـدَنَّ امـرءً حتى تُـجَرِبَهُ )
وعـكـسُ ذلك إيـهــامٌ بـــه ضَــرَرُ
تغريدةُ الطيرِ فوق الغُـصْـنِ قافيـةٌ
كالعـزفِ يلـزمُـهُ الإنشـادُ والوَتَــرُ
في حـكمـةِ القـولِ تنـويـرٌ وتوعيةٌ
وفي التَبَـصُّـرِ أُنـسٌ ضوؤهُ البَصَـرُ
( يا مـن يعـزُ علينـا أنْ نفـارِقَـهُـم )
في ذِكرِكُم سلوةٌ ، في شعركم سَهَرُ
طِـبُ الجُـســومِ دواءٌ فـي تنـوّعِــهِ
ولِلـنُـفـوسِ قـوافٍ طِبُـهـا السَـمَــرُ
( ما بيـن غفلةِ عينٍ وانتبـاهَتِـها )
ذكـرى الأحِـبَـةِ تجسيـدٌ لـه صُــورُ
جُنْحُ الظلامِ ، قوافي الودِّ تُشْرِقُهُ
والضوءُ أقْسَمَ صَوْبَ الحُبِّ يَنْتَشِرُ
تبقى السواعِدُ رمزاً في تماسُكِها
مادام للعِــزِّ صَــرحٌ ، تاجُــهُ دُرَرُ
صُورُ التحدي إذا كانت مُشَوَّشةً
فحكمةُ الصْمتِ في التأويلِ تسْتَتِرُ
مُذ قالوا : للشيبِ في نُزْرِ العطاءِ يَدٌ
هبَّ القريـضُ وصـاحَ القلبُ : أقـتَـدِرُ
(أنامُ ملءَ جـفوني عــن شوارِدهــا)
مَــنْ قالها، بــه تبقى الدنيا تَـفـتَخِـرُ
( من البسيط )
رد مع الإقتباس