الموضوع: عصا السنوار
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2025, 06:32 AM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: عصا السنوار
ردّي على من اتهمني زورًا وبهتانًا

سبق لي أن نشرتُ هذا المقال على أحد المواقع، فتعرضت لهجومٍ من بعضهم، واتهامٍ بأني أقف في صف المبتدعة وأتباع "الصفوية"!
في المقابل، أيّدني بعضهم، وكان هذا ردي عليهم:


---

المصيبة تكمن في أولئك المُغَيَّبين عن الواقع، الذين ينساقون خلف تلك الأفكار السقيمة.
والمصيبة الأعظم حين يتّهمون الطرف الآخر بأنه يوظّف آيات الله لخدمة أجندته!
وهم – ويا للعجب – واقعون في ذات الأمر الذي يُنكرونه على خصومهم!

"رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ"!

والأعجب من ذلك كله، حين تكون حجّتهم أن الخصم من الذين ينتهكون حُرمة أمهات المؤمنين، والصحابة الميامين،
ثم يخنسون حين تخرج لنا من تسبُّ الله علانية، وتجعل من الأنثى إلهاً، وتطلب من الجميع السجود لها!

ثم تُكرَّم بـ"مليوني دولار"!!

فأين أولئك "الغيورون" على الدين من هذا الكفر البواح؟!
أَماتت فيهم الحميّة؟ أم أُسْكِتت ألسنتهم بمصالح دنيوية؟!

والأطمّ من ذلك: حين ينتقد أحدهم تلك المغنّية، يستميتون في البحث لها عن مَخرج!!
والله، إنك لتضحك على حالهم، وحالهم كحال من: "اتسع الفتق على الراتق"!

ومن هنا، تعلم حقيقة هؤلاء المنافقين، ومن أي منطلقٍ ينطلقون!

ونحمد الله تعالى أن كشف زيفهم، وأسقط أقنعتهم، وأراهم على حقيقتهم،
لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد.

ومن حماقتهم – إن كان عن قصد أو جهل – أنهم باتهامهم للمقاومة، يمنحون الشرعية للسفاحين،
للاستمرار في المجازر والإبادة الجماعية.

والأعظم من ذلك، أنهم يرون القضاء على المقاومة مقدَّمًا على التصدي للصهاينة!

"فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟!"

أهي عَماية القلوب؟
أم غواية الحروب؟
أم أن العمائم التي تزين رؤوسهم، لم تلامس يوماً عقولهم؟!

ألا فاعلموا أن ميزان الحق لا يُوزن بالأهواء،
وأن بوصلته لا تشير لغير الجهاد والممانعة والثبات،
لا لخطابات الشجب ولا لمؤتمرات الصمت!

إن الباطلَ وإن تعاظم، فهو زائل،
وإنّ الحقَّ وإن تُرك، فهو عائد،
"وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".

أما أنتم، أيها المتلونون، المتقلبون،
فأنّى لكم الثبات؟! وقد اتخذتم من الدين مركبًا، ومن النفاق مذهبًا، ومن الشيطان مرشدًا!

قد بان عواركم،
وانكشف ستاركم،
وما عادت شعارات الزيف تُخدع بها العقول، ولا تُرهب بها الصدور.

"سَيَهْزِمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ"،
وسيَعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.