الموضوع
:
هُمُ الفاعلووووووون!
عرض مشاركة واحدة
09-16-2025, 07:14 PM
المشاركة
26
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
530
رد: هُمُ الفاعلووووووون!
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي
وما انفكّ التاريخ يعيدُ نفسَه، فمن يقرأ، ومن يتعظ؟
وقصةُ ابنِ المُقفَّعِ ماثلةٌ في كل يومٍ وكل حدث، تُعنوِنُ غفلتنا، وتُدثِّرُ مآلاتِنا:
أُكِلتُ يومَ أُكِل الثورُ الأبيض
والعاقلُ من اتعظ بغيرِه؛ لا بنفسه
في دهاليزِ السياسةِ تُعادُ الأدوار،
وتتكررُ الأحداثُ، وكأنها سرابٌ على أبوابِ الدُّور.
ابنُ المقفَّعِ ضحيةُ الغدرِ والخيانةِ،
وها هو الحاضرُ يشهدُ نفسَ المآلاتِ، نفسَ الهوانِ.
حادثةُ ابنِ المقفَّعِ هي واحدةٌ من جملةِ الحوادثِ المتكررة،
والتي لم يُفرَدْ لها حصةٌ كاملةٌ كي يُؤخَذَ منها الدرسُ والعبرة!
المصيبةُ أنَّ الأحداثَ بنفسِ الطابعِ والتفاصيلِ،
مع اختلافِ الوجوهِ والأسماء
لأنَّ العقولَ هي ذاتُها، والمُحرِّكَ واحدٌ لا يتغير.
ذلك أنَّ مماحكةِ الاستبدادِ الخارجيِّ
يُقابلها اهتزازٌ داخليٌّ،
فمن غاصَ في بحرِ السياسةِ علمَ
أنَّ الخونةَ ليست لهم حاضنةٌ داخلية،
بل افتعلَها المستعمِرُ نفسُه،
حين جعلَ بين الحاكمِ والمحكومِ فجوةً
حجمُها في الطولِ والعرضِ لا يتجاوزُ قيدَ "شَعْرَةٍ"!
يُحرِّكُ طرفَها ساعةَ استشعارِ الخطر،
بسياسةِ العصا والجَزَرة،
وجوِّعْ شعبَك، وقِسْ عليها ما شئتَ، لما شئتَ.
ولا أُريدُ الاسترسالَ في تأكيدِ المؤكَّد،
لأنَّ الأمرَ واضحٌ للعيان.
---
ما زالت الأنظمةُ تغفلُ عن دروسِ التاريخِ التي وُشِمَتْ على جلودِها.
فتتعرض الأممُ للعبثِ والضياع.
والعاقلُ منِ اتَّعَظَ بنهاياتِ من سبقوه، بلا رحمةٍ ولا حكمة.
رد مع الإقتباس