الموضوع
:
مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
09-05-2025, 11:22 AM
المشاركة
347
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
530
رد: مُهاجر
كيف أُقيم عدلًا في محكمة الهوى؟
وكلّ الأدلة تُبرِّئك من الغياب،
وتلك مكامنُ الحضور تُبرِّئك من ذنب الغياب،
وتُلقي باللوم على قلبٍ أفردَ لك العشقَ الحلال،
وفي قلبي نبضُ وفاءٍ، غالقٌ دونه ألفَ باب.
كيف أزن الحُب بميزانٍ بشري؟
وفيه تختلّ الحدود والمعايير،
وهو يسرقني من نبضِ قلبي،
يلهج لك بالحُبّ طوعًا،
وبين عارضٍ يُناكف صدقَ المشاعر،
ويُسقطني في دائرةِ المحاسبةِ والأَسْر.
أأيّ عقلٍ يقوى على هذا السُّهاد؟
ووجهك يقتحم أحلامي،
وصوتك يتسلّل من شقوقِ الصمت،
فيوقظ في داخلي
طفلًا يُعاند واقعَ الأمر.
ما ذنبي إن اختلّ توازني؟
أأنا مَن اختار أن يسكنك؟
أم أنتَ من تسلّلت خفيةً،
وزرعتَ في صدري وطنًا
لا يُنازعه أحد؟
أطلبك... لا بصوتٍ يسمع، بل بصمتٍ يفيض.
من مكانٍ عميقٍ في القلب،
من رعشةٍ تسكن أطراف الانتظار،
من دعاءٍ لا يُقال،
من حنينٍ يتلبّس النبض، ويصوغك بينه وبين الحياة.
أطلبك... كما يطلب الغيمُ وعد المطر،
كما تشتاق الأرضُ ظلّ المساء،
كما ينادي النجمُ نوره البعيد،
فلا أنت بعيد، ولا النداء يصمت.
أطلبك... لا سؤالًا، بل شعورًا.
أنت المعنى في الفراغ،
والنبض في السكون،
والصوت الذي لا يحتاج إلى نُطق،
لأن الحنين أبلغ من الكلام.
فدعني أطلبك كما أنا،
حرفًا هادئًا في عاصفة،
وصمتًا يتكلم حين تغيب،
وشوقًا لا يريد جوابًا…
يكفيه أنك أنت.
رد مع الإقتباس