الموضوع: مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2025, 12:44 AM
المشاركة 336
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
على جراحِ الأمّةِ تجتمعُ الغُمّةُ على طاولةِ القمّة!
وخدورُ الشرفِ تُعرَضُ في سوقِ النخاسة، والباعةُ همُ العرب!

كم تلوحُ في سماءِ فكري تلكُمُ الكلمةُ التي كنتُ كافرًا بها منذ صغري،
حينَ كان يرددها بعضُهم واصفًا حالَ العربِ بأنهم — في أصلهم — ذواتُ الجرب!

فقراراتُهم لا تتجاوزُ بضعَ مفرداتٍ: نشجبُ، وندينُ، ونستنكرُ،
ومن تحتِ الطاولةِ يحلو الانكفاء، وفي الليلِ يحلو الطرب!

وتلك الوعودُ تسيرُ مع قوافلِ الوهم،
والحقيقةُ تُعرّي نُخبةَ القرف!

صهاينةٌ فاقوا الصهاينةَ في خبثِ نواياهم،
وكأنهم تقاسموا ذاتَ الحليب،
والمرضعةُ خالةُ العمِّ "سام"!
فباتوا — في قاموسِ الأنسابِ — ينحدرون إلى سلالةِ الخنازيرِ والقِرَدَة،
وكلِّ خَلقٍ خلقهُ اللهُ، فأنكرَ طبعَهُ ومُنقلبَهُ!

ولتلكُمُ الكرامة…
نصبنا لها خيامَ عزاءٍ في عراءِ الأرض،
والمُعزّون أشباهُ الرجال،
بعدما تجرّدوا من المروءة،
وضاعت جيناتُ الحميّةِ في صحراءِ الصمت،
فغاصوا في مستنقعِ الذلّة.

فهيهاتَ لهذه الأمةِ أن تقومَ من كبوتِها،
وهي جامدٌ فيها دمُ العزّة،
وقد استبدلتِ الإباءَ، واقتصرتْ على ذاك الدعاءِ الذي يُعاقرُه الذنبُ والغفلة!