الموضوع
:
مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
08-09-2025, 09:30 AM
المشاركة
311
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
478
رد: مُهاجر
صَعبٌ أن تُضيءَ في عُتمةٍ لا تُبصرُ ضوءَكْ،
أقسى أن تُنيرَ فلا يَرَوا إلا ظِلالَ حُجُبِهمْ!
تَحملُ عبءَ اليقينِ في ديارِ الجَهالةِ،
وتسيرُ ضدَّ التيارِ فَتُكسرُ أضلاعُ قاربِكَ!
* * *
كُلَّما ارتقيتَ جبلاً، أرسلوا حجارةَ السُّخريةْ،
كُلَّما ناجيتَ بالحِكمةِ، صاحوا: "هذا شَطَطٌ وَخُرافةْ!"
تُصارعُ الوَحلَ لِتُزهِرَ وَردةً،
فإذا بها تذوي بينَ أنيابِ العواصفِ!
* * *
تجرعُ كأسَ العزلةِ: رحيقُ المُخالفِ للمألوفْ،
وتحملُ جراحَ الغُربةِ: سِمَةُ العاقِلِ في زَمنِ الجَهْلِ!
حينَ يَنثني ظهرُكَ، تُدركُ أنَّ الزمنَ خانَكْ:
لحظةُ العودةِ ماتتْ، وبَقيتَ أسيرَ ميدانِ المعركةِ!
* * *
الهزيمةُ هنا ليستْ انكسارَ السَّيفِ،
بلْ انكسارَ الرُّوحِ بينَ أنقاضِ اليَأسِ!
الطعنةُ ليستْ من خَلفٍ، بلْ من صَدْرٍ ظننتَهُ حِصناً!
هذا الموتُ البطيءُ: ثمنٌ لفِكرٍ تجرَّأَ أنْ يَكون!
* * *
أنْ تُسَلِّمَ بالهزيمةِ: اعترافٌ بأنَّكَ حَاولْتَ،
ألا تُسلِّمَ: وَقوفٌ على حافةِ الهاويةِ!
هنا المفارقةُ:
الاستسلامُ نَصرٌ مَدفونٌ،
والمقاومةُ هزيمةٌ مُتوجةٌ!
* * *
فَخُّ المُثقفِ أنَّهُ يَرى المَصيرَ قبلَ وُقوعِهِ،
ويَسيرُ إليهَ بعينينِ مفتوحتين!
فإذا نجا مِنْ وَحلِ الجَهالةِ،
غَرِقَ في نهرِ الوَحدةِ!
رد مع الإقتباس