عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2024, 09:46 AM
المشاركة 6
عدنان البلداوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: بطلـــــة كربـــــــلاء
جميل ما انتهيت إليه شاعرنا القدير
ويبقى الشطر:
ما كان خطبة زينب في بالهم
بحاجة إلى تأنيث الفعل (كان) ليناسب اسمها المؤنث (خطبة)
وقد نبهت في المراجعة لكن السهو حاكم
ربما تتغير الصيغة لحل المشكلة؛ لذا فإنني أترك الأمر لك
كذلك مد حروف كل كلمة بهذا الشكل لا يليق بالتنسيق والنشر
بالتوفيق


اسف جدا للسهو الذي حصل ولعل الآتي يحل الإشكال بعد موافقتك الكريمة:

قد فوجئوا لما انبرت في خطبة
حسبوا البليغة هدها الإعياء

ولتلافي المد في الكلمات اعيد النص راجيا العفو لما سببته من متاعب لجنابك الكريم :

بطلة كربلاء
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
غَـرْسُ الفــصاحـةِ مُـورِقٌ مِــعـطاء
قـد أزْهَــرَتْ بــعــبــيــره الأرجــاءُ

وتــفـاخَرَتْ صـِيغُ البـــلاغةِ عندما
طـافــتْ لآلـيءَ عِــصـمَـةٌ شـــمّـاءُ

ما كان خُــطبـةُ زيـنبٍ ، فـي بالـهِم
حَسِبوا البلـيغــةَ هَــدَّهـا الإعــياءُ

فَتَــفاجـأ العُـنْفُ البذيءُ بصَــفْـعــةٍ
مِـن لــبْـوةٍ عَـجَّـت بـهــا الأجـواءُ

وبهـــا اميــّـةُ سُـوِّدَتْ صـــفحاتُها
بإهانـة هَــتَــفَـــتْ بهــا الأنــبـــاءُ

تـزدانُ أعـلامُ البــيـان بــصــيـغـةٍ
منسـوجـةٍ يــصغـي لهــا الحُكـماءُ

وبليــغُ قـوْلٍ صـار مـدرسـةً ، لها
نهْجٌ يــوثِّـــقُ خَطـوَه البـُلـغــــــاءُ

وَضْعُ النـقاطِ عـلى الحروف تأهـبٌ
فــيـه الحقــيـــقــةُ مَــدْخلٌ وبنـــــاءُ

أعـطَتْ لمنهاج الســياسـة زيـــنــبٌ
-عـن قُــدرةٍ - دَرسـاً ، له أصـداءُ:

فهَلِ الإساءةُ للأسـير شــجاعـــةٌ ؟
العُــنـفُ فـي سُـوح القــــتـال أداءُ

سُـمْـرُ القَـنـا ، دونَ البلاغةِ فَــتْـكُها
كـم طـعنَـةٍ، فُــرسـانـــُهــا خُــطباءُ

يفنى الزمانُ ومَوْقِــفٌ لـكِ صـــارِمٌ
ضـدَّ الطغـاة ، لـه صَدًى وبقــــــاءُ

إنّ التـبـرّكَ في صِــفــاتــِـكِ رافِـــدٌ
يَهـبُ التفـوقَ ، والعـَـــلاءُ ســنـــاءُ

يتفاخرُ الحرفُ البليـغُ بــذكْرِ مَـــنْ
ســـادَتْ مـواطِـنَ سَـــيـْـــرِهِ الآلاءُ

العَــنْـجَهيــَّةُ بعد وقْــفَــتِكِ ارْتَـخَـتْ
و شــمـوخُ زهْــوٍ نالـه الإقــصـاءُ

بــفَصاحَـةٍ ، مَـنْ كان يــعـلـمُ أنهـا
جــيــشٌ تـأهَّـــبَ للنـزال مُـضــاءُ

لـمّا الــغُــرورُ غَــزا نـُـفـوسَ أمـيةٍ
ضاعَـتْ حقــوقٌ ، والأداءُ ريـاءُ

والـحِقْـدُ مـهمـا وظّـفــوا فَــتْـكاتِــهِ
فالحـقُ أبــْـلَــجُ ، مـــا عليه غِطــاءُ

شهد البلاطُ تَــوَعّكـا وتـــصــدّعــا
بــبــلاغـةٍ جـادَتْ بــهـــا الحـَـوراءُ

طُـوبى لــتاريخٍ تــقــدّسَ شـامـخـــا
بــشموخِه كـم يــفخرُ الابـــنـــــاءُ
(من بحر الكامل)