عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1771
 
عبدالستارالنعيمي
من آل منابر ثقافية

عبدالستارالنعيمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Oct 2014

الاقامة

رقم العضوية
13288
09-12-2024, 11:33 PM
المشاركة 1
09-12-2024, 11:33 PM
المشاركة 1
افتراضي النازحة والشاعر
في مركزِ الفكرِ رسمٌ لا يفارقني=من ذا يريد فراق الجفن للعينِ
أنام يحضرني أصحو يصاحبني=هل مرّ آذار من أبواب تشريني؟
وقفتُ في دربهِ أرنو ؛ فكلّمني=كيف الملاكُ انثنى عند الشياطينِ
قالت أ هذي الحِمى أم دارُنا بَعدَتْ=كيف السبيل إذًا والسيرُ يؤذيني
قلتُ اركبي إنّما دربي لداركمُ=والسيرُ في الحرِّ جمرٌ في الشرايينِ
ناولتُها من عصيرِ الخوخِ في خجلٍ=والخدُّ منه مزيجُ الخوخ والتينِ
قلت اشربي أنتما صنوانُ لونُكما=والوجهُ من خَفَرٍ يزهو بتلوينِ
قالت أ أنت الذي نالتْ قصائدُهُ=أعلى علاماتِ إعجابِ الملايينِ
قلت اهتدي هل ترين الشِعرَ من صفتي=والشيبُ يغزو اللحى من غير تأذينِ
قالت بلى إنك المشغوفُ في غزلي=لم تكتب الشِعرَ إلا في محاسيني
يا بنت خير اب من لا يشاغلهُ=حُسنُ البدورِ ان بدا في الماءِ والطينِ
والنحلُ مُنجذبٌ نحو الزهورِ يرى=أن الشهادَ دمٌ في عرقِ نسرينِ
قالتْ ولكنني أبغي سبيلَ هوىً=يسدُّ في موطني جوعَ المساكينِ
إنّي إذا شبعوا أطفالَ خيمتنا=يطعمني السعدُ والأفراحُ ترويني
ماذا تقولُ لأطفالٍ بلا سندٍ=يطوونَ ليلتهم زُغب المصارينِ
والأمّةُ اتكأتْ بين الرياضِ على=نمارق التبرِ إتخامَ الشياطينِ
واجتمعوا حولَ تلفازٍ يلقّنهم=حفلَ المباراةِ بين الغربِ والصينِ
كل الشبابِ نسوا دينًا أعزَّ لهم=مجدًا يصونهمُ من كلّ تهجينِ
لكنهم وجدوا الألعابَ منفعةً=فما انتفاعُ أخِ الموتى بتلقينِ
إذا رأيتَ جيوبَ العقلِ فارغةً=فانذرْ بموتِ رجالِ العلمِ والدينِ
ما خصصوا خطبةً والجيلُ في خطرٍ=من غزوِ لعبِ كراتٍ للميادينِ
وذاكَ أنّ الأميرَ الفذّ قد شجّعَ =الإسبانَ في لعبهم أو لعبَ برلينِ
فانظر لحال الذي مأواهُ من خِرَقٍ=يباتُ في مجمعٍ للماءِ والطينِ
كم من نساءٍ وكم من طفل نازحةٍ=باتوا ضحايا فسادٍ دون تدجينِ
هذا العراقُ وهذي الشام قد هُجّرت=منها عروبتنا مثل الفلسطينِ
شجّعْ مباراتهم يا مَن تبعتَ لهم=أنت الأميرُ فمَن ناداكَ بالقينِ