الموضوع
:
*مقاصد من الشعر العربي*
عرض مشاركة واحدة
09-01-2024, 06:19 PM
المشاركة
2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6386
المشاركات:
1,812
رد: *مقاصد من الشعر العربي*
*الرحلة الثانية: عن التكبر والغرور:
-------------------------------------
*أبيات شعرية عن التكبر والغرور*
يقول أحمد شوقي:
إنّ الغرورَ إذا تملَّكَ أُمةً كالزَّهْرِ يخفي الموتَ وهوَ زُؤامُ
ويقول الخليل بن أحمد الفراهيدي:
ليسَ التطاوُلُ رَافعاً من جاهلٍ ***وكذا التواضُعُ لا يَضُرُّ بعَاقِلِ
لكنْ يُزادُ إذا تَوَاضَعَ رَفْعُهُ ***ثمَّ التَطاولُ مَا لهُ مِنْ حَاصِلِ
ويقول أبو الطيب المتنبي:
مَلأى السنابلِ تنحنِي بتواضعٍ***والفارغات رؤوسهنّ شوامخُ
ويقولُ الشاعر القروي رشيد سليم الخوري:
إذا عَصَفَ الغُرورُ برأس غِرٍّ***تَوَهَّمَ أنَّ مِنْكَبَهُ جناحُ
ويقول أبو فراس الحمْداني:
إن الغنيَّ هو الغنيُّ بنفسِه***ولو أنه عاري المناكبِ حَافِي
ما كلُّ ما فوق البسيطةِ كافياً***فإذا قَنِعْتَ فكلُّ شيءٍ كافِي
---------------------------
ومن قصيدة: *يا من تكبر حين ساعده* قال أبو الفتح البستي:
يا مَن تكبَّرَ حين ساعدَهُ***إقباله بزخارِفِ النعمِ
مهلًا فقد أُوجِدْتَ من عَدَمٍ***وتصيرُ عن كَثَبٍ إلى عَدَمِ
---------------------------
أما قصيدة: "لي صاحب دخل الغرور فؤاده" فإيليا أبو ماضي يقول فيها:
لِيَ صاحِبٌ دَخَلَ الغُرورُ فُؤادَهُ***إِنَّ الغُرورَ أُخَيَّ مِن أَعدائي
أَسدَيتُهُ نُصْحِي فَزادَ تَمادِيًا***في غَيِّهِ وَاِزدادَ فيهِ بَلائي
أَمسَى يُسِيءُ بِيَ الظُنونَ وَلَم تَسُؤ***لَولا الغُرورُ ظُنونُهُ بِوَلائي
قَد كُنتُ أَرْجُو أَنّ يُقيمَ عَلى الوَلا***أَبَدًا وَلَكِنْ خَابَ فيهِ رَجَائِي
أَهوَى اللِقاءَ بِهِ وَيَهوى ضِدَّهُ***فَكَأَنَّما المَوتُ الزُؤامُ لِقائِي
إِنّي لَأَصحَبُهُ عَلى عِلّاتِهِ***وَالبَدرُ مِن قِدَمٍ أَخُو الظَلمَاءِ
يا صَاحِ إِنَّ الكِبرَ خُلقٌ سَيٌّ***هَيهاتِ يوجَدُ في سِوى الجُهَلاءِ
وَالعُجبُ داءٌ لا يَنالُ دَواءَهُ***حَتّى يَنالَ الخُلدَ في الدُنياءِ
فَاِخفِض جَناحَكَ لِلأَنامِ تَفُز بِهِم***إِنَّ التَواضُعَ شيمَةَ الحُكَماءِ
لَو أُعجِبَ القَمَرُ المُنيرُ بِنَفسِهِ***لَرَأَيتَهُ يَهوي إِلى الغَبراءِ
---------------------------
وقصيدة: *يا مظهر الكبر إعجابًا بصورته* قال الأحنف بن قيس:
يا مُظهرَ الكِبر إعجَاباً بصورتهِ***انظرْ خلاكَ فإنَّ النتن تثريبُ لو فكرَ الناسُ فيما في بُطُونِهِمُ***ما اسْتشعرَ الكبرَ شُبانٌ ولا شيبُ هل في ابنِ آدمَ مثلَ الرأسِ مَكْرَمَةُ***وهو بخمسِ من الأقذارِ مَضْرُوبُ أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحٌها سهكُ***والعينُ مرفضةٌ والثغرُ ملعوبُ يا ابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غداً***أقصرْ فإنكَ مأكولٌ ومشروبُ
---------------------------
إذا عصف الغرور برأس غرّ، يقول القروي: إِذَا عَصَفَ الْغُرُورِ بِرَأْسِ غِرِّ***تَوَهُّمٌ أَنَّ مُنْكَبَّهُ جَنَاحُ
---------------------------
حكم عن التكبر:
*ما تكبر أحد، إلا لنقص وجده في نفسه، ولا تطاول أحد، إلا لوهن أحسه من نفسه.
*الكبر يورث البغض.
*الكبر والإعجاب، يسلبان الفضائل، ويكسبان الرذائل.
*التكبر دليل على الذل أكثر منه دليل على العلو.
*الغرور يزهر، لكنه لا يثمر.
*دلائل الغباء ثلاثة: العناد، التكبر، والتشبث بالرأي.
*التكبر والغرور أكثر الأشياء التي تهدم صحة حياة الإنسان.
*الإنسان المغرور كالطير كلما ارتفع صغر في أعين الناس.
*لا تفاخر بجمالك أو مالك أو طيب أصلك، فلست أنت صانع شي من هذا.
*إياك الغرور والتكبر أنه يظهر عيوبك كلها للناس ولا يخفيها إلا عنك.
*هُناك لحظات يجبُ على المرء أن يختار ما بين أن يحيا حياتهُ بالطريقة التي يُريدها كُلياً بحُرية تامة، أو ما بين أن يُجر ليحيا حياة ضحلة كاذبة تتطلب الكثير من النفاق والغرور والمُداهنة للاستمرار.
*لا تكن المغرور فتندم، ولا تكن الواثق فتصدم.
*ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل.
*عجبت لابن آدم يتكبر، وأوله نطفة وآخره جيفة.
*كل المفاسد التي وجدت في العالم، إنما هي من مرض الغرور.
*لا يوجد درجات للغرور، يوجد فقط درجات في إخفائه.
*إياك والرضى عن نفسك، فإنه يضطرك إلى الخمول، وإياك والعجب فإنه يورطك في الحمق، وإياك والغرور فإنه يظهر للناس نقائصك كلها ولا يخفيها.
*كلما ارتفع الشريف تواضع، وكلما ارتفع الوضيع تكبر.
*تواضعوا فالجنة لا يدخلها متكبرون.
*لا يتواضع إلا من كان واثقا من نفسه، ولا يتكبر إلا من يرى نفسه ناقصاً.
*نحن مخلوقون من نطفة، وأصلنا من طين، وْأرقى ثيابنا من دوْدة، وْأشهى طعامنا من نحلة، ومرقدنا تحت الأرض حفرة، فلمَ التكبر؟
-------------------------------------
وإلى موضوع آخر، أرجو لكم كل خير.
رد مع الإقتباس