الموضوع
:
ابا الزهراء
عرض مشاركة واحدة
06-05-2024, 01:39 PM
المشاركة
5
عدنان البلداوي
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Apr 2022
رقم العضوية :
16960
المشاركات:
170
رد: ابا الزهراء
تحية اجلال واكبار سيدتي الموهوبة الأستاذة ثريا نبوي الموقرة
عوضك الله تعالى عن كل تصويب وتغيير رائع ثوابا من جوده وكرمه وزادك من فضله علما وأدبا وعافية وسرورا انه سميع مجيب
ارجو من فضلك ان يصبح البيت كما ياتي :
وفي احداثه توثيق نهج
به التاريخ مسرور فخور
والبيت
(وما استعصى على قوم منال)
اذا في العزم رأي مستنير
دامت بركاتك سيدتي
ا
لنص بعد اشرافك المبارك
أبا الزهراء
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
زَهـَـتْ فـــي غـير موســِمِها الزهـورُ
وســارتْ طـوْعَ مَركَــبِــكَ الـبُــحـورُ
وأوْعَــزَتِ الــســمـاءُ لــــكـل ضـوءٍ
مُـرافَــقــة الـبَشــيــر بـمــا يُـــشــيــرُ
سِــماتُـك فــي الــنبـوّة مُــذ تـراءَتْ
تَــسـامَى الفِــكرُ، وازدَهـرَ المصيــرُ
( وضاعَـتْ يثـربُ الفيحاءُ مِـسـْكا )
بـِمَـقــدَمِ مَــنْ لــه انْحَــسَــرَ العـسِـيرُ
ســـَـناءُ خُـطاكَ ، ضـوْء ٌ للقــوافـي
وايــعــازٌ بــــه يَــسـْـمـو الشُــــعـورُ
أبا الــزهـراء، مُـذ نُـودِيــتَ ( إقرأ)
تَـهاوى الـشِـركُ وانْـدَثــرَ الــغُــرورُ
فَــداكَ الـمُــرتــضى ، بالـنـفـس لـمّا
اراد الــكـفـــرُ قَـــتْـلَـك والـشُــــرورُ
ومِــنــك لــه الـبلاغــةُ نَــبْـعُ تِــبْــرٍ
لــهــا نـَـهْــجٌ ، تــداولــه الــدهـــورُ
ولــمّـا الــوحيُ فــي الافــاقِ نــادى
أضــاءَتْ دَرْبَ مَــقْـــدَمِـك الــبُــدُورُ
تــرَنَّــمَـت الــقــوافــي لـحــنَ شُــكْـرٍ
لِــرب الــعَـــرشِ ، إذ عَــمَّ الـسُـرورُ
ربـــيــعُ الـخُـلـدِ ، فـي خُـلــقٍ وعِـلـمٍ
وصِــدقٍ ، قــد حـَـبــاكَ بــه الـقـديــرُ
يـُـفـاخِــرُ بـَعـضُ مـَـن يَـسْـمو بـمَجْــدٍ
ونَـــبـْـعُ عُــلاكَ ، قــــــرآنٌ مُــنــيـــرُ
سـَــمـاواتُ الــبــيــانِ ، رأتْـكَ فــيـهـا
فـصـيـحــا ، مِـن ضيائـك تَـسْــتــنـيـرُ
وقـــد دَوّى ثـــبــاتُـــك فــي الأعـالـي
فأعــقـَـبَ صَـوتَــه غَـــيْــثٌ غــزيـــرُ
لِــغارِ حِــراء فــي الــتــاريـخ خُـلْــدٌ
حَــوى بـَصَـماتِ ما وَهَـب البصِـيـرُ
سَــــرَتْ أجْواؤه فــي الـذِكْـر تــروي
وفــــي قــصـص الـفــداءِ لــها مُرورُ
وفـــــي احـــداثــه تَـــوْثــيــقُ نَــهْــجٍ
بـــه الـــتاريـــخُ مــــسـرورٌ فَـــخـــورُ
لــقــد حـَـسبـوا نهــوضَـك جَــمـْـع مـالٍ
فَــخــابَ الــظــنُ ، واســتولـى الثــبورُ
وظـــنّـوا مَــنْصِـبا تَــبـْـغــيــهِ فـــيـهــم
فـــكــان لِــرَدّك الـــســـامــي هَــــديــــرُ
إذا ذُكـِـرَتْ مَــحـاسِــنُــك اسْــــتَــبـانَــتْ
لــهــــا فـــي الأفـــقِ أطــيــافٌ ونــــورُ
مَــــشــيـــنـا صَــوْبَ أهــدافٍ تَـجَــلّــتْ
كــرامـاتٌ بـــهـــا زَهَــتِ الـــعُــصـورُ
إذا اقْــتُــفِــيــَتْ خُـطاكَ ، لــهـا صَداهــا
كَــذِكْـرِكَ ، مـــنـه تَـنـــشَـرِحُ الـصُــدورُ
صَـحــا مـَـن غـادرَ الأوْهــامَ ، هَـــديــاً
بـِـنـورِك فـاســتَــقـامَ بــــه الــمَـســيـرُ
تَـراتـِـيـــلُ البـَـديــعِ ، لــهـــا امْــتـيــازٌ
إذا ضـمّــتْ بــــلاغــتَــكَ السـُـــطــورُ
عُــلـوُّكَ فـــي الــفـصاحــةِ والـتـحـدي
أذَلَّ شُــمـوخَـهــم فَــهَــوى الــسَـــريـرُ
وإنْ ذُكِــرَتْ صِـفـــاتُــكَ فــي جــنـانٍ
بــذِكْـرِك يَـزدهــي الـرّوضُ الـنــضـيـرُ
(ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )
ولا لــمَـــقـامِــك الســـــامــي نــظـــيــرُ
مـفاهــيـمُ الكـرامـةِ ، صُغْـــتَ مــنهــا
قــنــاديــلَ الــطـمـوحِ ، لــنـا تُـــنــيــرُ
وشَــــعَّ الحـــــقُ ، فـانـدثَـــرتْ قِــلاعٌ
بــكُــل جِـهــاتِـهـــا ، صَــنَـــمٌ يـَــدورُ
وأزهَــــرَتِ الـمحـافــلُ ، فــــي وفــاقٍ
وفــاضَ الـوَعــيُ ، وانـتـفـضَ الضمـيرُ
لــكـل رســــــالــةٍ ، زمَــــنٌ وأفــــــقٌ
وأفْـــقُــك ، دون تـــحــديــدٍ يـــســيـــرُ
خــتَــمْــتَ الأنــبــيــاءَ ،ِ وكـان مِــسْـكـا
لــــه فــــي كــل نــاحــيـــة حُــضــــورُ
تَـــراتِــــيـلُ الــبــيـانِ ، لــهــا صَـداهــا
وصــوتُــك فـــي الـدفــاع ، لــه زئــيـرُ
عَــلا ، والــنصــرُ رافـَـقـــهُ قَـــرِيـنـاً
يـُــؤرِّخُ كــــلَّ اشــــــراقٍ يَــصــيـــرُ
ومُــــنْــذ ُجَـعـَـلْــتَ للإنـصاف نَـهْـجــاً
تـَـحَــسَّـــنَــت الـــعَـــلائـــقُ والأمـــورُ
مَــصــابــيـحُ الأمـــان انَــرْتَ مـــنـــهـــا
قـــلــوبـــا واســـتـفـاق بـــهـا الغَـــريــرُ
( وما اسـتـعــصى عــلى قــومٍ مَـنـالٌ )
إذا فـــــي الــعَـــزْم رأيٌ مُـــسْــتَــنــيـرُ
قـــنــاديـــلُ العـــلـــومِ لـــهــــا دوام ٌ
فــــلا تَـــرَفٌ يـــدومُ ولا قـــصــــورُ
حَـــديــثٌ بــالــصــلاة عـــلـــيـك فــيه
يَـــــهــونُ الصّــعـبُ والأمـرُ الخــطـيـرُ
أبـــا الــزهـراء ، أنـت لــنـا شـــفـــيــعٌ
بـــيــومٍ ، فــــيـه يـُـفْــتَــقَــدُ الـنــصيــرُ
( من الوافر)
رد مع الإقتباس