عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2024, 09:10 PM
المشاركة 8
عبدالستارالنعيمي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: الشعر شعر والنثر نثر- متجدد
3- صلاح عبدالصبور

ولد في إحدى قرى شرق دلتا النيل, وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية. ثم درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا", وفيها تتلمذ على
يد الرائد المفكر الشيخ أمين الخولي
كان ديوان (الناس في بلادي )1957 هو أول مجموعات عبد الصبور الشعرية
من الشعر الحر, أو شعر التفعيلة في الأدب المصري في ذلك الوقت
ومن شعر عبدالصبور ما يطغى به الحرف كزملائه المنحرفين::

وأن حقيقة الدنيا هي الفلسان فوق الكف
وأن الله قد خلق الأنام ، ونام
و أن الله في مفتاح باب البيت
ولا تسأل غريقاً كب في بحر على وجهه
لينفخ بطنه عشباً وأصدافاً وأمواها كذلك كنت---

وفي الكلام تلخيص لرؤية الشاعر عن الله تعالى
والإنسان
ما غاية الإنسان من أتعابه؟ما غاية الحياة؟
يا أيها اإلله كم أنت قاس موحش
يا أيها اإلله
فانظر كم يعاني شاعر (الحر) من غربة حضارية وانحراف
عقيدي وأخلاقي و من غبش في التصّور،ولعل ذلك ما جلب
لهم الشهرة التي صنعتها لهم الأوساط الغربية المستحوذة
على ساحة الأدب ووسائل الإعلام ، وقد تصدّى لعبثهم
أصحاب الأيدي المتوضئة والأقلام النزيهة ، فأنتجوا أشعارا
رائدة يجلجل صداها في نفوس مؤمنة ،لكنهم مازالوا قلّة
مهمشة لا تذكرهم وسائل إعلام الغرب وزبانيته
إن الشعر أدب إيقاعي منحوت بقالب ذهبي أوجده العرب قبل
الاف السنين وتغنوا به وحفظوه وحفظ تأريخهم وحروبهم
عبر فترة زمنية طويلة وهذه احدى ميزاته "الحفظ" حتى من
قبل من يجهل القراءة والكتابة فكيف نساويه بكلام غير منسق
تشمئز منه النفس الشاعرية باختلاف عدد التفعيلات في كل شطر وعجز ؛اما الميزة الأخرى للشعر العربي الأصيل العمودي(فهي قابليته اللينه على التغني فيه ولم نسمع الى الآن بطرب أصيل إلا من خلال القصيدة

لقد برز في عصرنا شعراء شباب لم ينجروا وراء شعر التفعيلة او الحرالذي كان عبدا فأعتق وأبدعوا في نظم القصيدة العمودية ؛لكنهم اصطدموا بالواقع الهش لاستقبال
اشعارهم وكأنهم غرباء على الشعر والشعراء حتى قيل لبعضهم بعد الإلقاء؛ من قال هذه لقصيدة(وكأنهم نسبوها لشاعر قديم)