الموضوع
:
مُناصَــــــــــــــــــــرَة
عرض مشاركة واحدة
09-29-2023, 03:48 AM
المشاركة
9
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,249
رد: مُناصَــــــــــــــــــــرَة
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهاجر
استاذتي العزيزة /
كيف لنا أن نطلب العدل والإنصاف ممن يمارسون نقيضه ؟!
فما كان يومًا لتلكم العبارات البراقة وجود في قاموس معاملاتهم مع غيرهم !
بل كانتِ الخِنجر الذي به ينحرون رقاب خصومهم ، حين يُلصقون التهم بالدول الضحية
، بحُسبانِها لا تطبق معايير العدل والانصاف !
وكأنهم الأوصياءُ على سائر الدول !
فحال من يلجأ إلى تلك الدول المستبدة:
"
كالمستجير من الرمضاء بالنار
" ،
ولسان الحال والمقال يقول :
"
لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة
" ؟!
فما كانوا ليسودوا لولا ضعفنا ، ولولا ذلك البعد عن حياض الدين ،
ما كان الشتات بعد اللقاء ، والذِلة بعد العِزة ،
فعلى مبدأ فرِّق تَسُد؛ أحكموا قبضتهم علينا ، فبتنا عبيدا لهم ،
تُحركنا عصا التهديد ، وقد اكتفَوا بالعصا ، واستغنَوا عن الجَزَرة !
وما ضاع مجد الأمة إلا بعدما فرطنا في ديننا ،
وابتعدنا عن أوامر خالقنا ،
فتَلبَسنا الذل والخنوع !
فقول أمير المؤمنين عمرُ بن الخطاب -
رضي الله عنه
-
نجد حقيقته ماثلةً أمامنا ، حين نُسقطه على حالنا اليوم ،
حينما
قال :
"
نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله
" .
فلا سبيلَ بعد ذلك للأمة لتُعيد مجدها ،
غيرُ الرجوع إلى دين الله ، لتنفِضَ عنها بذلك غبارَ الدّعة ،
فيكون حينها للأمة كلمة تخضع لها رؤوس سائر الأمم.
"
اسأل الله تعالى أن يمد في عمرنا ،
لنقرأ لكم أستاذتي تلكم الأبيات التي
فيها الفرح بنصر الله القريب
" .
كونوا بخير لنكون .
ما شاء الله كان
تعقيبُكَ مقالةٌ أدبيةٌ مُكتملةُ الجمال
وتذكرة طبيةٌ شخَّصَتِ الداءَ والدواء
أشاطرُك قراءةَ المشهدِ القاتم:
القومُ فاقدو العدل؛ ككل القِيم والمبادئ
إلّا ما نادى به زعيمهم مكيافيللي: *الغاية تبرر الوسيلة*
وكم اقترفوا تحت راية فكرهِ القميءِ من نهبٍ وإبادات
ففاقدُ الشيء من أين يُعطيه؟
أما البكاء على أمَّتي
- التي كانت، ثم فرّطت فهانت -
فقد أمسى فرضَ عينٍ لا فرضَ كفاية
ولكننا لا نيأسُ من رحمة الله فندعو
أن يرُدَّنا إليه ردًّا جميلًا عاجلًا
فقد ثَقُلتِ الهمومُ حتى أمسَت:
جبالًا راسياتٍ، وإذا مشتْ تمشي الهُوَينَى
ونحنُ في الوِهادِ والسُّفوحِ ناظرون
وفي غفلتِنا وسُباتِنا غارِقون
أسعدني مرورُكَ الأولُ وأرجو ألا يكونَ الأخير
سِلالُ زعفران وقوافِلُ ياسَمين
مدونتي على الجوجل
http://thorayanabawi266.blogspot.com/
رد مع الإقتباس