الموضوع: السراج
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
763
 
عبدالرحمن محمد احمد
من آل منابر ثقافية

عبدالرحمن محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
355

+التقييم
0.25

تاريخ التسجيل
Jun 2020

الاقامة
مصر

رقم العضوية
16143
09-22-2023, 03:33 PM
المشاركة 1
09-22-2023, 03:33 PM
المشاركة 1
افتراضي السراج
الـسِّــــــــراج
-

لي بالجَمال غَرامٌ كاد يـُدميني
يَا لَيتَه الشوقُ للعلياءِ يُدنيني
لا أرتدي الركضَ للدنيا وزينتِها
مَن يَشتهي الشمَس هل يَرنو إلى الدُّون؟
أحب طهَ عظيمًا في شَمائله
أحبُّ طهَ إلى الرحمَن يَهديني
ربَّ الهُدى والنَّدَى والحُسنِ مُكْتَمِلًا
وفي هـُداهُ أرَى الإيمانَ يحييني
لَكنْ بنَفسي هَوَى الدنيَا وفتنَتُها
هي التي عن سنَاه اليومَ تُقصيني
ذَهبتُ أصطاد ظلًّا دونَ شِرعتهِ
لم ألقَ إلا مــُدَى الإخفَاق تُرديني
في عتمةِ اللهوِ كم أسرفتُ من نَزقي
وسرتُ خلَف هبَاءٍ ضلَّ عن ديني
فَكيَف أصنَعُ أصنَامًا وأعبدُها؟!
عقلي غَوَى، وضلالٌ باَت يَطويني
هبني سعيتُ إلى الأمْوال أجَمعُها
يَوَم القيامةِ هل ذا المال يُجديني؟
أو اتكأتُ على عرشٍ أهيمُ به
علَى العبَاد بغَيرِ الحقِّ يُغريني
وجئتُ عند إلهي مَن سَيُدرِكُني
مِن كّل ذنبٍ إلى النّيَرانِ يُلقيني؟
صحَراءُ مُجدبَةٌ عقلي. فَهل عبَثَت
به الخَرافاتُ مِن وغدٍ ومفتونِ؟
ضاَقت بَي الأرضُ والأشجانُ قد فتكت
ببهجتي والرَّدى مَن مِنه يُنجيني؟
يَا ربِّ أين رسولُ اللهِ يدركُنَا
مِن الضَّلالِ ومِن كيدِ الشيَاطينِ؟
أرسِلْ لنا قَبَسًا من فَيضِ حكمتهِ
كي يُنقذَ الناس مِن بَغي الملاعينِ
هو السراجُ لنا في كُلِّ نائبةٍ
شمسُ الهدايةِ في يُسرٍ وتَمكينِ
لَولاه ما اخضرّتِ الدنيَا ولا ابتَهجت
و لا أزحنا اللَّظى عن كُلِّ محزونِ
حكيمُ قَومٍ به الأحقَادُ قد وُئــِدت
إمامُ عدلٍ وبالإنصاف يُوصيني
مُذ فارقَت أرضنَا أضَواءُ سُنَّتِهِ
باتَت تُسلْسَلُ في بؤسٍ وتَخوينِ
مُحَمَّدٌ خيرُ خلقِ الْلهِ .. أُمَّتُهُ
ما بَالُها اليومَ في خِزيٍ وفي هُونِ!!
حسبي مَن الحزنِ يا مولايَ ما احتَرقَت
به الضلوعُ أَسًى من بغي صهيونِ
عارٌ على أمةٍ بالنورِ قد شَرُفَت
تَمدُّ كفًّا إلى الأوغادِ، أعْطوني
هو الرسولُ هو القرآنُ في رَجُلٍ
وصوتُهُ الَحّقُّ في حزمٍ وفي لينِ
أزهو بهِ في المدَى عقلًا وتَزكيَةً
هو الرءوفُ ومِنهُ الخيرُ يَكفيني
تَمَّتْ محاسنُهُ نبلًا ومعرفةً
هو المُتَوَّجُ بالأخلاقِ والدّينِ
وحْيُ السَماءِ به تَمَّت كتَائبُهُ
ودَوَحةُ البرِّ نَالَت كلَّ تَحسينِ
ما استَحَدَث الناسُ أمرًا فيه منفَعَةٌ
فَمِن نداهُ جليلُ الفضلِ يَكسوني
صلّتْ علَيهِ نجومُ الحَقِّ واحتَفَلَت
به الفَضائلُ قالت: ها سيُحييني
كم أبَدَعت أمَّةٌ من عطرِ فطنَتِهِ
جميلُ إحسانِها بالفخر يَرويني
ما ليْ غِنًى عنهُ في فكرٍ ولا عَملٍ
وحُبُّهُ الروحُ تَسري في شَراييني






التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 09-25-2023 الساعة 04:48 AM سبب آخر: إدراج ما أوصى به الشاعر مع تعديل تشكيل القصيدة