الموضوع
:
يامقعدا خشبيا .
عرض مشاركة واحدة
09-08-2023, 04:21 PM
المشاركة
6
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2009
رقم العضوية :
6386
المشاركات:
1,812
رد: يامقعدا خشبيا .
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فضول
في صباح يوم صيفي مررت راكبا سيارة خلال شارع الجامعة فلمحت المقعد الخشبي الذي كنا نجلس عليه قبل بضعة عقود فأثارني المشهد فكانت هذه الكلمات :
يامقعدا خشبيا ،
تحت شجيرات السرو والصنوبر
أحاديث أيامك المثلى .
تروي حكايتنا
على مدار ساعات العمر .
رأيتك بعد عقود
وحيدا ودمعة حرى تنهمر .
لونك - ومرور السنين - لم يتغير ،
ونحن كل شيء فينا تغير .
حلم يمر عبر السنين ،
وكم من همسات وعبرات وعبر
مرت كطيف شائق لذيذ
أو كليلة لهو وسمر .
كانت ذكراك حلما في وهن من الليل ،
مرت كأننا في أسر .
يا حبذا تلك الأيام الخوالي ،
وأنعم بها حيث أنا القمر ،
وكانت هي الشمس في كبد السما .
فجأة غابت والكل غاب و اندثر .
وأسأل نفسي : ياترى ،
ماذا تتذكر ؟
الشعر الفاحم على الكتفين ،
ولون العيون الأخضر ،
وقسمات الوجه الوضيء ،
تنير وجهي الأسمر .
يا لطول الليالي بعدك هائما ،
وأنت مكانك في قلوبنا تكبر .
ليتك بقيت فينا ،
لم نغادر ولم نتغير .
هي ذكرياتنا ..
تخترق ذواتنا ..
وتعيش معنا ..
بحلوها ومرها ..
رغماً عنا ..
بوح جميل ..
رد مع الإقتباس