الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
10-17-2010, 11:23 AM
المشاركة
395
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
الأحنف بن
قيس
(
ت نحو 70 هـ
/
نحو 688م
)
أبو بحر صخر بن قيس
بن معاوية من بني مرّة بن عُبيد من بطن بني سعد التميميين وقيل إِن اسمه الضحاك
وقيل الحارث
, مات أبوه وهو صغير فربته أمه وهي باهلية من فواضل نساء العرب في
زمانها
.
لقّب الأحنف
لحنف في قدمه - أي عوج - ولم تكن هي العاهة الوحيدة المشوهة لخلقه, بيد أنه استطاع
سيادة قومه من تميم البصرة وغدا
زعيمهم برصانته وعمق تفكيره وصحة رأيه وسداد حكمه
وامتلاكه عواطفه وحنكته ووقاره وصدقه
.
يقال إِنه أدرك النبي
ولم يره, وقد تقبل
دعوة الإِسلام, وتخلّق بخلقه, فكان يصلي ليله, ويقرأ القرآن في خلوته, ويحاسب نفسه
,
وقد روى عن عمر بن الخطّاب وعلي بن أبي طالب وأبي ذرّ وكان ثقة مأمون
الحديث
.
أعجب به عمر
بن الخطاب حين أتاه عام 17 هـ مع وفد من أهل البصرة فاستبقاه في المدينة عاماً
كاملاً, ثم أذن له بالعودة, وكتب إِلى أبي موسى الأشعري والي البصرة إِذ ذاك
:
أَدْنِ الأحنف وشاوره واسمع منه
.
وكان له شأن كبير في فتوح فارس زمن ولاية
أبي موسى الأشعري فشارك في فتح كور الأهواز وقاشان وأصفهان وقُم, ثم شارك أيام
الخليفة عثمان في فتح خراسان, تحت إِمرة عبد الله بن عامر والي البصرة فكان من أنشط
القّواد, وأكثرهم جلداً وصبراً, حتى افتتح كوهسْتان وهَراة ومَرْو ومَرْو الرّوذ
وبَلْخ وغير ذلك من الأقاليم, ولكنه لم يفلح في أسر يَزْدَجُرد ملك فارس أو قتله
إِذ كان يتقهقر نحو أواسط آسيا, غير أنه استطاع أن يمنعه من تثبيت أقدامه في أي
مكان, ومن إِثارته القبائل الفارسية على المسلمين, كما حال دون تألب الترك على
العرب, واستطاع أن يحمي ما فتحوا من البلاد. وقد ولي بعض أعمال خراسان مدة من
الزمن, ثم عاد إِلى البصرة, فتزعم قومه من بني تميم الذين كانوا ذوي النفوذ الأقوى
في البصرة حينذاك
.
وللأحنف أخبار كثيرة وأقوال في كتب التاريخ والأدب تدلّ
على ما اتصف به من سداد الرأي والحكمة وقوة الحجّة وسعة الحلم, حتى كان يضرب به
المثل فقيل
: «
أحلم من الأحنف». كما عرف بفصاحة اللسان وإِجادة الخطابة
,
وقد أعجب عمر ببلاغته, وأثرت عنه طائفة من الخطب والأقوال البليغة
.
الأحنف بن قيس من حكماء العرب ويشتهر بالحلم وهو
زعيم قومه وكان يقال له أحلم العرب
ذات مرة شتمه رجل أعرابي
فأشاح عنه الأحنف فلحقه الرجل وأخذ يزيد في شتمه وسبه والأحنف لايرد عليه الى أن
وصلا قريبا من قومه أي قوم الأحنف
فالتفت الأحنف الى الرجل
وقال له يا هذا ، قد أكثرت وإنا قد قربنا من بني قومي وأخشى عليك أن يسمعوك فيقعوا
فيك
فانصرف يرحمك الله
فاستحى
الأعرابي وولى
سأله معاوية
مرة
:«
يا أبا بحر, ما تقول في الولد؟» فأجاب
: «
يا
أمير المؤمنين, هم عماد ظهورنا, وثمرة قلوبنا, وقُرة أعيننا بهم نصول على أعدائنا
,
وهم الخلف منّا لمن بعدَنا, فكن لهم أرضاً ذليلة, وسماءً ظليلة, إِن سألوك فأعطهم
,
وإِن استعتبوك فأعتبهم, ولا تمنعهم رفدك فيملوا قُربك, ويستثقلوا جناحك, ويتمنَوا
وفاتك
».
فقال
معاوية
: «
لله درُّك يا أبا بحر, هم كما
وصفت
».
رد مع الإقتباس