عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2010, 11:23 AM
المشاركة 395
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأحنف بن قيس

(ت نحو 70 هـ/ نحو 688م)

أبو بحر صخر بن قيسبن معاوية من بني مرّة بن عُبيد من بطن بني سعد التميميين وقيل إِن اسمه الضحاكوقيل الحارث, مات أبوه وهو صغير فربته أمه وهي باهلية من فواضل نساء العرب فيزمانها.

لقّب الأحنفلحنف في قدمه - أي عوج - ولم تكن هي العاهة الوحيدة المشوهة لخلقه, بيد أنه استطاعسيادة قومه من تميم البصرة وغدا زعيمهم برصانته وعمق تفكيره وصحة رأيه وسداد حكمهوامتلاكه عواطفه وحنكته ووقاره وصدقه.


يقال إِنه أدرك النبيولم يره, وقد تقبلدعوة الإِسلام, وتخلّق بخلقه, فكان يصلي ليله, ويقرأ القرآن في خلوته, ويحاسب نفسه, وقد روى عن عمر بن الخطّاب وعلي بن أبي طالب وأبي ذرّ وكان ثقة مأمونالحديث.
أعجب به عمربن الخطاب حين أتاه عام 17 هـ مع وفد من أهل البصرة فاستبقاه في المدينة عاماًكاملاً, ثم أذن له بالعودة, وكتب إِلى أبي موسى الأشعري والي البصرة إِذ ذاك: أَدْنِ الأحنف وشاوره واسمع منه.
وكان له شأن كبير في فتوح فارس زمن ولايةأبي موسى الأشعري فشارك في فتح كور الأهواز وقاشان وأصفهان وقُم, ثم شارك أيامالخليفة عثمان في فتح خراسان, تحت إِمرة عبد الله بن عامر والي البصرة فكان من أنشطالقّواد, وأكثرهم جلداً وصبراً, حتى افتتح كوهسْتان وهَراة ومَرْو ومَرْو الرّوذوبَلْخ وغير ذلك من الأقاليم, ولكنه لم يفلح في أسر يَزْدَجُرد ملك فارس أو قتلهإِذ كان يتقهقر نحو أواسط آسيا, غير أنه استطاع أن يمنعه من تثبيت أقدامه في أيمكان, ومن إِثارته القبائل الفارسية على المسلمين, كما حال دون تألب الترك علىالعرب, واستطاع أن يحمي ما فتحوا من البلاد. وقد ولي بعض أعمال خراسان مدة منالزمن, ثم عاد إِلى البصرة, فتزعم قومه من بني تميم الذين كانوا ذوي النفوذ الأقوىفي البصرة حينذاك.


وللأحنف أخبار كثيرة وأقوال في كتب التاريخ والأدب تدلّعلى ما اتصف به من سداد الرأي والحكمة وقوة الحجّة وسعة الحلم, حتى كان يضرب بهالمثل فقيل: «أحلم من الأحنف». كما عرف بفصاحة اللسان وإِجادة الخطابة, وقد أعجب عمر ببلاغته, وأثرت عنه طائفة من الخطب والأقوال البليغة.
الأحنف بن قيس من حكماء العرب ويشتهر بالحلم وهوزعيم قومه وكان يقال له أحلم العرب
ذات مرة شتمه رجل أعرابيفأشاح عنه الأحنف فلحقه الرجل وأخذ يزيد في شتمه وسبه والأحنف لايرد عليه الى أنوصلا قريبا من قومه أي قوم الأحنف
فالتفت الأحنف الى الرجلوقال له يا هذا ، قد أكثرت وإنا قد قربنا من بني قومي وأخشى عليك أن يسمعوك فيقعوافيك
فانصرف يرحمك الله
فاستحىالأعرابي وولى

سأله معاويةمرةيا أبا بحر, ما تقول في الولد؟» فأجاب: «ياأمير المؤمنين, هم عماد ظهورنا, وثمرة قلوبنا, وقُرة أعيننا بهم نصول على أعدائنا, وهم الخلف منّا لمن بعدَنا, فكن لهم أرضاً ذليلة, وسماءً ظليلة, إِن سألوك فأعطهم, وإِن استعتبوك فأعتبهم, ولا تمنعهم رفدك فيملوا قُربك, ويستثقلوا جناحك, ويتمنَواوفاتك».
فقالمعاوية: «لله درُّك يا أبا بحر, هم كماوصفت».