الموضوع
:
يوم طرقتِ البابَ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
10
المشاهدات
2152
عبدالستارالنعيمي
من آل منابر ثقافية
المشاركات
170
+
التقييم
0.04
تاريخ التسجيل
Oct 2014
الاقامة
رقم العضوية
13288
07-15-2023, 05:21 PM
المشاركة
1
07-15-2023, 05:21 PM
المشاركة
1
Tweet
يوم طرقتِ البابَ
ي
وم طَرَقتِ البابَا
لن تسْمَعي صوتي يجيبُكِ "بَابَا
أسفي على يومٍ طَرَقتِ البَابا
حتى تكلَّ يمينُكم ويسارُكم
وستكسرون البابَ والأخشابا
وستُسكبُ العَبَراتُ حولَ أسِرَّتي
والناعياتُ قرائنٌ أترابا
وبناتُ شاعرِ أُمَّةٍ ينعينني
يذرفنَ دمعًا يستهلُّ عتابا
أبتاهُ أين الشِّعْرُ أين قصائد
طارت لروحِك خُلّدًا أسرابا
يا ويحَ قلبي لا يردُّ جميلكنْ
لن يستطيعَ تكلُّمًا وجوابا
أمسيتُ في أدنى تحوّطِ غافلٍ
لمَّا حسبتُ الشيبَ ذاكَ شبابا
وظننتُ بالدنيا يطولُ مقامُها
فأعيشُ فيها مُسعدًا أحقابا
حتى رأيتُ طويلَها كهُنيهةٍ
وشرابَها الشهد التسلسل صابا
فاليومَ لا مالٌ ولا ولَدٌ هنا
لا بنت تندهني صباحًا "بابا
ولقد لممتُ دفاتري وخواطري
وحبوب أدويتي تُرِكنَ جنابا
ليتَ الذي بيني وبين أحِبَّتي
حُجبٌ من الأنوار تفتحُ بابا
لكنه جَدَثٌ ولَحْدٌ مظلمٌ
من حولهِ العشراتُ هالوا ترابا
يا حسرة النفس التي لم تشتغلْ
بشؤونِ آخرتي بقلبٍ تابا
لو كان تاب قبيل نزع حياته
لتبركتْ روحي وُقيتُ عذابا
ندمي كظمآنٍ بصحراءٍ حوتْ
كثبانَ من رملٍ تحيطُ سرابا
إلَّا بريقًا في جبينيَ إنهُ
سبعين عامًا عانقَ المحرابا
------
رد مع الإقتباس