أنا والبحتري
صدر الشعر له
وعجزه النثري لي
.........
سقيت الغواني من طلول وأربع
حتى ارتويت كظمئ البلقع
وإن كنت لاموعد أسماء راجعي
غداة حيرة القوم فأودع
ولا نافعي سكب الدموع التي جرت
إلا سقى كالغيم حين يجمع
فلا وصل إلا أن يطيف خيالها
بين الشخوص وياليل الموجع
ألمت بنا بعد الهدوء فسامحت
كفّ الحليم تُلقي وكيف تمنع
وما برحت حتى مضى الليل فأنقضى
وما بي نقض غيض الأدمع
فولت كأن البين يخلج شخصها
تحث الثرى على خُطاها لترجع
ورُبّ لقاء لم يؤمل وفرقة
محجلة الأركان منا تفزع