الموضوع
:
فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
عرض مشاركة واحدة
03-23-2023, 05:20 PM
المشاركة
685
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ التّاسعُ والسّبعونَ
يُنَاسِبُهُ في الرِّيحِ والمَطَرِ
لمْ يَأتِ لَفْظُ الرِّيحِ في القُرآنِ إلّا في الشَّرِّ، والرِّيَاحُ إلّا في
الخَيرِ، قال عزَّوجلَّ {وفي عَادٍ إذْ أرْسَلْنا عَلَيهِمُ الرِّيحَ
العَقِيمَ ما تَذَرُ مِنْ شَيءٍ أَتَتْ عَليهِ إلّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}1
وقَالَ سُبْحَانَهُ {إنَّا أرْسَلْنا عَلَيهِمْ ريحًا صَرْصَرًا في يَومِ نَحْسٍ
مُسْتَمِرٍّ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأنَّهُمْ أعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}2 وقالَ جَلَّ
جَلَالُه {وهُوَ الّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْرَى بَينَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}3
وقَالَ {ومِنْ آيَاتِهِ أنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّراتٍ ولِيُذيقَكُمْ مِنْ
رَحْمَتِهِ ولِتَجريَ الفُلْكُ بِأَمْرِهِ ولِتَبْتَغوا مِن فَضْلِهِ ولَعَلَّكُمْ
تَشْكُرونَ}4 وعنْ عبدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: الرِّياحُ ثَمانٍ: فَأَرْبَعٌ
رَحْمَةٌ وأَربعٌ عَذابٌ، فأمَّا الّتي لِلرَّحْمَةِ: فَالمُبَشِّراتُ
والمُرْسَلَاتُ والذَّرِيَاتُ والنَّاشِرَاتُ، وأما الَّتِي للعَذَابِ:
فَالصَّرْصَرُ والعَقِيمُ وهُمَا في البَرِّ، والعَاصِفُ والقَاصِفُ
وهُمَا في البَحرِ، ولمْ يَأتِ لَفْظُ الإمْطَارِ في القُرآنِ إلَّا
لِلعَذَابِ، كَمَا قَالَ عَزّ مِنْ قَائِلٍ {وأمْطَرْنا عَلَيهِمْ مَطَرًا فساءَ
مَطَرُ المُنْذَرِينَ}5 وقَالَ عَزّ وجلَّ {ولَقَدْ أتَوْا عَلَى القَرْيَةِ الّتي
أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوءِ}6 وقَالَ تَعَالَى {هَذا عَارِضٌ مُمْطِرُنا بلْ
هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذَابٌ ألِيمٌ}7.
1 "42-41" من سورة الذاريات.
2 "20-19" من سورة القمر.
3 "57" من سورة الأعراف.
4 "46" من سورة الروم.
5 "173" من سورة الشعراء.
6 "40" من سورة الفرقان.
7 "24" من سورة الأحقاف.
رد مع الإقتباس