الموضوع
:
فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
عرض مشاركة واحدة
03-02-2023, 09:12 AM
المشاركة
660
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الخَامسُ والخَمسونَ
في إقَامَةِ الإنْسَانِ مَقَامَ مَنْ يُشْبِهُهُ ويَنُوبُ مَنَابَهُ
من سُنَنِ العَربِ أنْ تَفْعَلَ ذَلكَ فَتَقُولُ: زَيْدٌ عَمْرٌو، أيْ كأنّه
هُوَ، أوْ يَقومُ مَقَامَهُ ويَسُدُّ مَسدَّهُ. وتَقُولُ أبُو يُوسُفَ أبُو
حَنِيفَةَ أيْ: في الفِقْهِ، والبُحْتُريُّ أبُو تَمّامٍ أيْ: في الشِّعْرِ، وفِي
القُرْآنِ {وأزْوَاجُهُ أمَّهَاتُهُمْ}1 أي هُنَّ مِثْلُهُنَّ في التَّحْرِيمِ،
ولَيْسَ المُرادُ أَنَّهنَّ وَالِدَاتٌ، إذْ جَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى {إنْ أمَّهاتُهُمْ
إلا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ}2 فَنَفَى أنْ تَكونُ الأمُّ غَيرَ الوَالِدَةِ.
1 "6" من سورة الأحزاب.
2 "2" من سورة المجادلة.
رد مع الإقتباس