الموضوع
:
فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
عرض مشاركة واحدة
02-18-2023, 09:59 AM
المشاركة
651
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ السّابعُ والأربعونَ
في الكَافَاتِ
تَقعُ الكَافُ في مُخَاطَبَةِ المُذكّرِ مَفْتُوحَةً، وفي مخاطبة المؤنَّث
مكسورةً نحوَ قولِكَ: لَكَ ولَكِ. وتَدْخُلُ في أولِ الاسْمِ للتَّشْبيهِ
فَتَخْفضُهُ نحوَ قولكَ: زَيدٌ كَالأسَدِ وهِنْدٌ كالقَمَرِ. قال الأخْفَشُ:
قدْ تكونُ الكَافُ دَالَّةً على القُرْبِ والبُعْدِ كَمَا تَقولُ: للشَّيءِ
القَريبِ مِنكَ: ذَا* وللشَّيءِ البعيدِ منكَ: ذَاكَ.
وقدْ تكونُ الكافُ زَائدةً كقولِهِ عَزَّ وجَلَّ {لَيسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ}**.
أيْ: ليْسَ مثلُهُ شيءٌ، وتكون للتَّعَجُّبِ كما يُقالُ: ما رَأَيْتُ
كاليَومِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ***.
*الصواب أن حذف الكاف هو الذي أفاد القرب وإثباتها يفيد
البعد-على رأيه. وإذًا فلام البعد في ذلك تكون للبعد الكبير-
على حد راي الثعالبي والمشهور غير هذا.
**"11" من سورة الشورى.
***مُخْبَأَة أو مُخَبَّأةٌ. وهذا من حديث أبي أمامة، وقد أخرجه
ابن ماجه في سننه 1160/2، ومالك في الموطأ 439/2، وأحمد
في المسند 386/3.
رد مع الإقتباس