الموضوع: عام المطر
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2010, 06:16 PM
المشاركة 12
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عامُ المطر



أُمنياتي العاثِراتْ
سفنٌ تخذِلها الرِّيحُ ويخفيها السَّحابْ
مدنٌ يطفِئها الفجرُ فتقتاتُ ظلاماً في ضُحاه
شربتْ سبعاً عِجافاً في انتظارْ
ربَّما اليومَ .. غداً .. بعدَ غدٍ يأتي نهارْ
أتعبتْها الأعينُ الظَّمأى تُفيضُ الدَّمعَ في كفِّ الدُّعاةِ السَّائلينْ
ربِّ اِروِ الظَّامئينْ
من جنونِ الغيثِ أو بعضِ المطرْ
أو تعاويذِ ضياءٍ وزَهَرْ
قال بعضُ العارفينْ
إنَّها سبعٌ أُخَرْ
أُمنياتي الظَّامئاتْ
هدَّها الإعياءُ غشَّاها شحوبٌ وانكسارْ
قرأتْ بعضَ السُّورْ
آيةَ الكُرسي وآياتِ القمرْ
بحثتْ عن زورقٍ يحملُها
لم تجدْ غيرَ حَجَرْ
جعلتْ منه وسادة
وتغطَّتْ بلِحافٍ من ضجرْ
لم تكنْ تحلُمُ إلا بالظِّماءْ
وبأطلالِ صورْ
وأُغيثَ النَّاسُ فالأعنابُ في كلِّ إناءٍ تُعتَصَرْ
أمنياتي نائماتْ
فاتَها خِصْبُ الشُّهورِ الرَّاعفاتْ
فاتَها في غفلةِ النَّومِ وإغضاءِ القدرْ
واستفاقتْ بعد حينْ
تجمع الأوهامَ من أعينِ بعضِ المتعبينْ
لم تجدْ حتَّى بقايا سُنبلاتْ
وابتدتْ في عَتمةِ الليلِ عذاباتُ سفرْ
أرجلٌ تحمل خوفاً ودموعاً وحذرْ
وعيونٌ ألبستْها أذرعُ الجَّدبِ ملاءاتِ خدرْ



17/7/2009
امنياتي العاثرات قد هدها الضجر...
بحثت عنها في عيون القمر...
في ماء المطر..
فوق التراب..
بين الحجارة..
لعلي التقي بحلمي المسافر ..
على مزن الشوق..
لعام المطر..
وها هي تمطر يا رفيق الدرب
عام وراء عام ..
وفي يدي تنبت بذور الأنتظار..
أمطرت فوق جراح الشوق
وما خلفت في روحي الا ندبات
فوق تمتد ما بين الآه والأنين

عبد السلام بركات
...
جار الحزن
كنت أتنمى ان تنساب كلماتي كانسياب
ماء المطر
ولكن عامي هو عام جدب
وانحباس المطر


تقديري لحرف مميز...

فاطمة...



تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....