عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2010, 11:38 AM
المشاركة 27
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



نظر إلى نفسه في المرآ ة .. ورأى وجه جزار يطل من عينيه

كيانه الإنساني يتشنج .. ويتفتت في صمت مفجع

يزلزل أعماقه .. ويعصف بأعصابه

وأتمنى أن يحدث أي شيء

يدمر ما حوله .. يهز المياة الراكدة

يغضب البحر ... لأكتشف ذاتي من جديد

ولكن كل شيء ..

يظل في دورته الأزلية

كل شيء يتحرك بآلية وخّازة .. كعقارب الساعة ... كالشمس الذليلة في الشتاء

ومضت .. ومعها كل ما بقي له من نفسه

ومضى الجميع ..

آه ... كم أنت كبيرة

لا سبيل ... إما الذبح في محراب الأنا ..

وإما الموت حبا ً بالفناء ... لتحيا تلك البذور

لترى النور الذي غاب ...

لتتذوق الفرح ... لتغازل الطفول ..

على شطآن البحر وصديقها القمر .