الموضوع
:
فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
عرض مشاركة واحدة
12-08-2022, 10:00 AM
المشاركة
287
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثامنُ عشرَ
(في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا)
إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِقٌ
فإذا كان يُبْدي مِنْ سَخائِهِ ومُروءَتِهِ ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ
فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ، وفي الحديث (كانَ خُلُقُه صلى الله عليه وسلم
سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقًا*)
فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْسٍ، فَهُوَ مُتَبَلْتِعٌ
"عَنِ الأصْمَعِيّ"
فإذا كان خَبيثًا فاجِرًا فَهُوَ عِتْرِيفٌ "عَنْ أبي زَيدٍ"
فإذا كانَ سَرِيعًا إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِلٌ "عَنِ الكِسَائِيّ"
فإذا كانَ غَليظًا جَافِيًا فَهُوَ عُتُلٌّ "عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ" وقدْ
نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ
فإذا كانَ جافيًا في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ، فَهْوَ
عُنْجُهٌ، ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً
فإذا كان ثَقِيلًا فَهْوَ هِبَلٌّ "عَنِ ابنِ الأعْرابيّ"
فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُونٌ، وهو
في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوفٌ
فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وَيُعْطِي ذَاكَ ويَدَعُ لِهَذَا من
حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ فَهُوَ مُغَذْمِرٌ "وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ"
فإذا كانَ دَخَّالًا فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَتَعَرِّضًا في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنٌّ مِتْيَحٌ
"عَنْ أبي عُبيدٍ عنْ أبي عُبيدةَ، قالَ: وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ
أنْدِروَبسْت
فإذا كان عَيِيًّا ثقيلًا فَهُوَ عَبَامٌ
فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ فَهُوَ طَبَاقاءُ
فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ فَهُوَ عُلاهِضٌ وجُرَامِضٌ "عَنْ أبي زَيْدٍ"
فإذا كانَ يَقولُ لكلِّ أحدٍ أنَا مَعَكَ فَهُوَ إمَّعَةٌ
فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ بِهِ فَهْوَ حُنْتُوفٌ "عَنْ ثَعْلَبٍ عن
ابْنِ الأعْرابيّ".
*رواه الإمام ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث جـ4 ص 282، ومعناه
أنه لم يكن متصنعًا ولا متكلفًا، تلهوق الرجل: إذا تزين بما ليس فيه.
رد مع الإقتباس