الموضوع
:
فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
عرض مشاركة واحدة
12-07-2022, 11:17 AM
المشاركة
281
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثاني عشرَ
(في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها)
(عَنِ الأئِمَّةِ)
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصًا عَلَى الأكْلِ فَهُوَ نَهِم وَشَرِه
فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ فَهُوَ جَشِعٌ
فإذا كَانَ لَا يَزَالُ قَرِمًا إِلَى اللَّحْمِ، وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ جَعِمٌ
فإذا كَانَ يَتَتَبَّعُ الأَطْعِمَةَ بِحرْصٍ وَنَهَمٍ فَهُوَ لَعْوَسٌ ولَحْوَسٌ
فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِيرَ الأَكْلِ فَهُوَ عَيْصُومٌ "عَنْ أبي عَمْرٍو"
فإذا كانَ أكُولًا عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَّعٌ "عَنِ اللَّيثِ"
فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ
فإذا كَانَ يأكُلُ أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ
"عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا"
فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ فَهُوَ مُجَلِّحٌ "عَنْ أبي عَمْرٍو"
فإذا كانَ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قَحْطِيٌّ*، و هوَ مِنْ
كَلامُ الحاضِرَةِ دُونَ البَادِيَةِ، قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ
لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ
فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ "عَنْ ثَعلبٍ
عَنِ ابْن الأعْرابيّ"
فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعًا أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِمٌ
فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصًا عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ
فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهًا حَرِيصًا فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ "عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ"
فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِشٌ
فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَشْرَبُونَ ولم يُدْعَ فَهُوَ وَاغِلٌ
فإذا جاء مَعَ الضَّيْف فَهُوَ ضَيْفَنٌ، وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في
قولِهِ (من الكامل أو الرجز):
يا ضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَنًا
*القحطي: الأكول.
رد مع الإقتباس