عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
19

المشاهدات
8143
 
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي


أحمد فؤاد صوفي is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
1,812

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6386
10-15-2010, 03:17 PM
المشاركة 1
10-15-2010, 03:17 PM
المشاركة 1
افتراضي ++ قصيدة وقصتها ++
** قصة قصيدة **


رآها بالصدفة فسلبت لبه ، لم يدر مايفعل ، وصعب عليه لو تختفي في الزحام ، بين الحواري

الضيقة ، ولا يستطيع رؤيتها ثانية فاتخذ قراره فوراً ، وتبعها بإصرار حتى دخلت بيتاً .

ولكن رؤيتها ليست من السهولة بمكان ، حتى ولو عرف بيتها ، فالبيوت أسرار ،

فماذا يفعل ! ! !

انتظر كثيراً دون فائدة ، وفعل ذلك كل يوم ، ولم يصل لنتيجة ترضيه ! ! !

في إحدى المرات ، ولشدة ولهه ، خطر في باله خاطر ،

كان وراء البيت نهر ، فاتجه إليه ، واكتشف أن للبيت شرفة خلفية

وغير بعيدة عنه ، كما يوجد شجرة متشابكة الأغصان ، تصلح مكمناً مثالياً للمراقبة ،

فهي على الضفة الأخرى للنهر ، ويذهب إليها عبر جسر خشبي قديم

جهز العدة ، ومكث تحت الشجرة منذ الصباح ،

وعندما آذنت الشمس للمغيب، ظهرت الحبيبة في الشرفة ،

فشاهدها ، ومتع نظره بها ، ومرة إثر أخرى ، لاحظته الحبيبة ، وانتبهت لما يفعل ،

فلم تمتنع عن الوقوف على الشرفة ، بل زادت وأكثرت من تواجدها ،

وكأنها تبادل هذا الغريب حباً بحب ،

ولكن ذلك كله لم يطفىء لهيب غرامه ،

لم يعد يكفيه ما يراه ، وخشي أن يفقدها لسبب أو آخر ،

وكيف له أن يحيى بدونها بعد أن صارت عشقه ومبتغاه ،

فبدأ يبحث عن أهلها ومعارفها حتى عرف عائلتها ، بعد صعوبات جمة ،

وفي الوقت المناسب ، بعد ذلك ، خطبها من أبيها

وصارت أخيراً من نصيبه ،

من وحي ذلك الموقف ، كانت هذه القصيدة .

-----------------------------------------


:: الجميلةُ والعاشقْ ::


:: 1 ::

وقفتْ في الشرفةِ تتمخترْ
قلبي معهــــا إذْ يتحـــسَّرْ

تمنحني منْ عينها لحنــاً
يتملَّكني وبــــه أســـــكرْ

في الشرفة وقفتْ تتمخترْ


:: 2 ::

في الشرفة فردتْ قامتها
وتجلَّى الحسنُ بمنظرهــــا

لا يفتـــأُ قلبي يتابعُهـــــا
والمســـكُ كذلكَ والعنبرْ

في الشـرفة وقفتْ تتمخترْ


:: 3 ::

وقفـتْ وتبدَّتْ لي حينـــا
لتطـــالعَ ذاكَ المسْــــكينـا

لـــوْ كنْتِ دَرَيْتِ قتلتينـــــا
بالقـدِّ وبالثغـْـرِ الأنضـــرْ

في الشرفةِ وقفتْ تتمخترْ

:: 4 ::


نظـــراتٌ منــكِ تنـادينـــي
تذبحُنــي مثـلَ الســكِّينِ

إنِّي أحتــاجُ تداوينـــي
بوصـالِـك وبقربِــك أكثـــرْ

في الشرفةِ وقفتْ تتمخترْ

:: 5 ::

أوَّاهُ الحــبُّ ما أطـيـبَـــــــهُ
مفتــاحُ الصبرِ يناســبـــهُ

والرُّوحُ كذلــــكَ تطلبــــهُ
كيـفَ أطـلَّ وكيـفَ خطــرْ

في الشرفةِ وقفت تتمختر


:: 6 ::

قالَ الرَّاوي يا عُشَّـــــــاقُ
العِشْـــــقُ لقـــــاءٌ وفِـراقُ

ولهيــبٌ كلُّـــهُ أشــــــواقُ
وبـــهِ نحيـــا وبهِ نـــسمرْ

في الشرفةِ وقفت تتمخترْ



** أحمد فــؤاد صـوفي **