الموضوع
:
من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
عرض مشاركة واحدة
09-30-2022, 11:57 PM
المشاركة
6
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
تاريخ الإنضمام :
Oct 2020
رقم العضوية :
16283
المشاركات:
6,252
رد: من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج جريس فرح
وهل هي بحاجةٍ إلى إضاءة؟
إنّ الرجلَ يرى في جمال حبيبتهِ ما يجعله يذكُرُ جمالَ الخالق المصوِّر للجمالِ كُلّهِ، فكأن اللهَ سبحانه قد منحها قبسًا من جمالِه، فيسبحه ويحمده على ما خلق.
دُمتِ بسعادة وجمال.
حياك الله شاعرَنا
إذن فالحديث يدور حول (قُدرة) الله الخالقِ المُصوِّر، وليس عن صورتِه (صورة الله التي......)
حتى لو أردنا نسْب الجمال لله نقول:
أن الله صوَّرهُ فأحسن تصويره، ولا نقول صورة الله .. وفي القُرآن:
﴿ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَٰكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَٰكُمۡ ثُمَّ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ لَمۡ يَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ ﴾
[ الأعراف: 11]
ومن هذه الآية وغيرِها؛ يتضحُ أن الصور للبشَر، والتصوير لله الخالِق
مؤكَّدٌ أن شاعرَنا الكبيرَ يُدرِكُ هذا يقينًا؛ ولكن لمْ يُحالِفهُ التعبير
لو كانت: عن صورة الحُسنِ الذي أُهْدِيتِ منهُ أبهَرَهْ
لكان القصدُ أقربَ إلى الذهن، والحقيقة أنني أدركتُه، ولكنني تحسستُ من السَّبك:
فليس مُستساغًا أن تكون هناك (صورة لله) فضلا عن أن يُهدِي (مِسطرةً) منها لأي إنسان
تحياتي واحترامي وتقديري لروعة الإبداع إجمالًا
ولا أنسى التذييلَ بـــ :
والأمرُ إليك
رد مع الإقتباس