عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2022, 02:57 PM
المشاركة 8353
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال


4360

.... أوْسَعْتُهُمْ سَبًّا وَأَوْدَوْا بالإبِلِ ....

يُقَال‏:‏ ‏"‏وَسِعَه الشَّيءُ‏"‏ أي حاط به، وأوسَعْتُهُ الشيء، إذا
جعلته يَسَعُه، والمعنى كَثَّرْتُه حتى وَسِعه، فهو يقول:
كثرت سَبَّهُم فلم أدَعْ منه شيئًا.
وحديثه أن رَجُلًا من العرب أُغِيرَ على إبله فأُخِذَتْ، فلما
توارَوا صَعدَ أَكَمَة وجعل يشتمهم، فلما رجع إلى قومه
سألوه عن ماله، فَقَالَ‏:‏ أوْسَعْتُهُم سَبًّا وأودوا بالإبل، قَالَ
الشاعر:

وَصِرْت كَرَاعِي الإبْل؛ قَالَ‏:‏ تَقَسَّمَتْ
فأوْدَى بِهَا غيري، وَأوْسَعْتُهُمْ سَبّا

ويُقَال‏:‏ إن أول من قَالَ ذلك كعب بن زهير بن أبي سُلْمى،
وذلك أن الحارث بن وَرْقَاء الصَّيْدَاوِي أغار على بني عبد
الله بن غَطَفان، واستاق إبلَ زهير وراعيه، فَقَالَ زهير في
ذلك قصيدته التي أولها:

بَانَ الخَلِيطُ ولَمْ يَأْوُوا لِمَنْ تَرَكُوا
وَزَوَّدُوكَ اشتيِاقًا، أَيةً سَلَكُوا؟

وبعث بها إلى الحارث، فلم يردَّ الإبل عليه، فَهَجَاه، فَقَالَ
كعب‏:‏ أوْسَعْتُهم سَبًّا وأوْدَوْا بالإبل، فذهبت مثلًا.
يضرب لمن لم يكن عنده إلا الكلام.