عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2022, 02:10 PM
المشاركة 8251
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال


4270

.... نُفُورَ ظَبْيٍ مَا لَهُ زُوَيْرٌ ....


يُقَال‏:‏ زُوَيْر القوم زعيمُهم، وأصلُه شيء يلقى في الحرب، فيقول
الجيش‏:‏ لَا نَفِرُّ ولَا نبرح حتى يفر ويبرح‏‏ هذا، ويُقَال‏:‏ إن رجلًا
من بني هند من كِنْدَةَ يُقَال له علقمة، وكان شيخًا قد خَرِفَ
قَالَ لقومه في حربٍ كان لهم: يا بني، إني قد كبرت واقترب
أجلي، فما أنا مُوَرِّثكم شيئًا هو خير من مجد تباؤون به على
قومكم، أنا زُوَيْرُكم اليوم، يقول‏:‏ ألقوني فقاتلوا عليّ، ففعلوا،
فسمي ذلك اليوم ‏"‏الزُّوَيْر‏"‏ لأنهم كانوا يَرْجِعُون إليه ويَزُورونه،
فصار اسمًا للرئيس والزعيم، ويجوز أن يكون الزوير تصغير
الزُّورِ، يُقَال‏:‏ ما لفلَان زُورٌ ولَا صَيُّور، أي رَأيٌ يرجع إليه ويصير
إليه وبعضهم يرويه بالفتح فيقول‏:‏ ما له زَوْرٌ، وهو القوة، فمعنى
المثل وتقديُره‏:‏ نفر نفور ظبي ماله مَعْقِل يلجأُ ويرجع إليه.
يضرب في شدة النفار ممن ساء خلقه أو ساء قوله.