الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
08-11-2022, 11:41 AM
المشاركة
7979
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
4059
.... مَنْ حَفَّنا أوْ رَفنَّا فَلْيَقْصِدْ ....
يجوز أن يكون "حَفَّنا" من "حَفَّتِ المرأةُ وجهها" إذا
أزالت ما عليه من الشَّعَر تزيينًا وتحسينًا، و"رفَّنَا" من
"رَفَّ الغزالُ ثمر الأراك" أي تناولَه، يريد من تناولنا
بالإطراء أو زاننا به فليقتصد.
قَالَ أبو عبيد: يقول من مَدَحنا فلاَ يَغْلُونَّ في ذلك، ولكن
ليتكلم بالحق فيه، ويُقَال: مَنْ حفنا أي خَدَمنا أو تعطَّفَ
علينا ورَفَّنا أي حاطنا، ويُقَال: ما لفلَان حافّ ولَا رافّ،
وذهب من كان يَحُفُّه ويَرُفُّه، أي يخدمه ويحوطه، وروى
"مَنْ حفنا أو رفنا فليترك".
وهذا قول امرأة، زعموا أن قومًا كانوا يعطفون عليها
وينفعونها، فانتهت يومًا إلى نعامة قد غصت بصُعُرُّورَة
- والصُعُرُّورَة: صَمْغة دقيقة طويلة ملتوية - فألقت عليها
ثوبها، وغطت به رأسها، ثم انطلقت إلى أولئك القوم، فَقَالَت:
مَنْ كان يحفنا أو يرفنا فليترك؛ لأنها زعمت أنها استغنت
بالنعامة؛ ثم رجعت فوجدت النعامة قد أساغت الصُّعُرُّورة
وذهبت بالثوب.
يضرب لمن يبطره الشيء اليسير ويثق بغير الثقة.
رد مع الإقتباس