الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
07-31-2022, 03:25 PM
المشاركة
7957
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
4037
.... مَنْ يُرِ يَوْمًا يُرَ بِهِ ....
قَالَ المفضل: أول من قَالَ ذلك كَلْحَبُ بن شُؤْبُوب الأَسديّ، وكان
يُغير على طيئ وحده، فدعا حارثةُ بن لأم الطائيُّ رجلًا من قومه
يُقَال له عِتْرِم، وكان بطلًا شجاعًا، فَقَالَ له: أما تستطيع أن تكفيني
هذا الخبيث؟ فَقَالَ: بلى، ثم أرسل معه عشرة من العيون حتى
علموا مكانه، وانطلق إليه الرجل في جماعة فوجدوه نائمًا في ظل
أراكة وفرسُه مشدود عنده، فنزل عنده الرجل ومعه آخر إليه،
فأخذ كل واحد منهما بإحدى يَدَيْه، فانتبه فنزع يده اليمنى من
مُمْسِكها، وقبض على حَلْقِ الآخر فقتله، وبادر الباقُونَ إليه فأخذوه
وشَدُّوه وَثَاقًا، فَقَالَ لهم ابن المقتول - وهو حَوْذَة بن عِتْرِم -
دعوني أقتله كما قتل أبي، قَالَوا: حتى نأتي به حارثة، فأبى، فَقَالَوا
له: والله لئن قتلته لنقتلنك، وأتَوْا به حارثة بن لأم، فَقَالَ له حارثة:
يا كلْحَب إن كنت أسيرًا فطَالَما أسَرْتَ، فَقَالَ كلحب: من يُرِ يومًا
يُرَ به، فأرسلها مثلًا، وقال حَوْذَة لحارثة: أعطنيه اقتله كما قتل
أبي، قَالَ: دونكهُ، وجعلوا يكلمونه وهو يُعُالج كِتَافَه حتى انحلَّ،
ثم وثب على رجليه يجاريهم، وتواثبوا على الخيل واتبعوه
فأعجزهم، فَقَالَ حَوْذَة في ذلك:
إلى اللهِ أشْكُو أن أؤوبَ وقَدْ ثَوَى
قَتِيلًا فأوْدَى سَيِّدُ القومِ عِتْرِمُ
فماتَ ضَيَاعًا هكذا بيَدِ امْرِئٍ
لئيمٍ فَلَوْلَا قِيْلَ ذُو الوِتْرِ مُعَلَمُ
فأجابه كَلْحَب:
أحَوْذَةُ إنْ تَفْخَرْ وتَزْعُمُ أنّنِي
لَئِيمٌ فَمِنِّي عِتْرِمُ اللؤمِ أَلأَم
فأقْسِمُ بالبيت المحرَّمِ مِنْ مِنًى
ألِيَّةَ بَرٍّ صَادِقٍ حِينَ يُقْسِمُ
لَضَبٌّ بِقَفْرٍ مِنْ قَفارٍ وضَبَّة
خَمُوع ويَرْبُوعُ الفَلَا مِنْكَ أَكْرَمُ
فَهَلْ أنْتَ إلَّا خُنْفَسَاءٌ لَئيمَةٌ
وَخَالُكَ يَرْبُوعٌ وَجَدُّكَ شَيْهَمُ
أتوعِدُونِي بالمنكَرَاتِ وَإنَّنِي
صَبُورٌ عَلَى ما نَابَ جَلْدٌ صَلَخْدَمُ
فإن أفْنَ أَوْ أعمر إلَى وَقْتِ هذِهِ
فإِنِّي ابنُ شُؤبُوبٍ جَسُور غَشَمْشَمُ
رد مع الإقتباس