عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2022, 10:37 AM
المشاركة 6
شهد العاشق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: الوِحدة …. ( قصة من الواقع)
عانى الوحدة بعد وفاة زوجته، تزوج الأبناء وانشغل كل واحد منهم مع أسرته، كانوا يزورونه يوما واحدا أثناء الإجازة الأسبوعية في هذا اليوم يلتقون مع بعضهم و يطمئنون على أبيهم ، أحيانا كان الأب يشتكي ألمًا في معدته ولا يُخبرهم لأن سرعان ما يختفي هذا الألم ، عاش معظم حياته بعيدا عن الأطباء والمستشفيات، يُصعب إقناعه بالذهاب إلى الطبيب لأي سبب كان ، إلى أن جاء اليوم الذي يقع فيه ويتألم من مفصل القدم ،اتفق الأبناء عمل فحص شامل لأبيهم دون علمه ، فهي فرصة لوجوده في المستشفى ، تم علاج مفصل القدم بعد أخذ أشعة له، وتم عمل التحاليل الشاملة والفحوصات والسونار وأيضا المنظار ، خرج من المستشفى بعد يومين من الفحوصات ، وبعد أسبوع ، استلم الابن الأكبر النتائج وتبيّن وجود ورمة في المعدة بعد أن فحصوها تبينت أنها خبيثة ، وطلب الطبيب المريض للبدء بالعلاج الكيميائي ، احتار الأبناء كيف يخبرونه مع علمهم المسبق بأنه يستحيل أن يقتنع ويبدأ بالعلاج ، عدا ذلك احتمال أنه ينتكس ويفارق الحياة !
اتفقوا بألا يُخبروه ويدعونه يعيش بما أن الورمة موجودة ولا يشتكي منها !
بالمقابل ألا يفارقوا أباهم من اليوم وصاعدا ، كل يوم يجتمعون ويتسامرون معه، حسب ظروفهم ، فمنهم من يأتي في الصباح ، ومنهم من يأتي في المساء .
مضى على هذا الحال عشر سنوات ربما أكثر ، انتهت معاناته من الوحدة ، وإلى الآن يعيش وسط أبنائه وأحفاده ، وقد قارب عمره الخامسة والسبعين ، دون أن يشتكي من أي مرض بالرغم من وجود الورمة ، حمِدَ الأب ربّه على وقوعه الذي ظن بأنه السبب في عودة أبنائه إلى زيارته!
يا سلام عليكِ أ.ياسمين الغالية

قصة تخرج بنا بعبرة واحدة ثمينة جدا::::

ان الحالة النفسية هي الصحة والعافية::وقد سمعت ان سبب كل مرض نفسي::

لذلك يؤلمني من يحملون الهموم على ظهورهم وينقصون اعمارهم بيدهم

الراحة النفسية هي الاساس

دمتِ بهذه الروعة عزيزتي