قدر الغدر اللذيذ
ضبط متلبسا يكتب على حائط عمومي "ليحيا الشعب"، لكن المتلبس استدار بسرعة إلى الحائط، قبل أن تجف الصباغة، مغيرا كلمة الشعب بالعشب، معتذرا عن التصحيف.
ابتسم في وجه محاصريه، قائلا لهم: "أليس الراعي كما قال الشاعر الفيلسوف يسوق قطعانا من البهائم؟ فليحيا العشب ونحن على أبواب فصل الشتاء، ثم أطلق العنان لصوته مقلدا صوت البعير.
لما أمن جانبهم بأن هموا بالانصراف. سألهم قائلا: "هلا شرفتمونا بمعرفة أي صنف من القطعان أنتم؟ فلما نبح قائدهم في وجهه مهددا ومتوعدا. صاح مرحبا بهم، دون أن يقدر عواقب سلاطة لسانه : "أهلا وسهلا بنوابح الراعي!!!.
لسوء حظ بعيرنا المناضل أن الجماعة لم تكن كلابا أليفة بل ذئابا هائجة بأنياب قاطعة، أقلعت له سنامه السمين المكتنز. رموه في قدر غدائهم وغدرهم. كان بحاجة لمزيد من الشحم، ليكتمل دسمه بطهيه على نار متقدة.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد سحبان ; 06-04-2022 الساعة 12:36 AM
سبب آخر: الخط كبير