الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
05-25-2022, 11:40 AM
المشاركة
7528
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
3655
.... لَا أُحِبُّ تَخْدِيشَ وَجْهِ الصّاحبِ ....
قَالَ يونس: تزعم العربُ أن الثعلبَ رأي حَجَرا أبيض بين
لِصْبَيْن (اللصبان: معنى لصب - بكسر اللام وسكون الصاد -
وهو الشعب الصغير في الجبل) فأراد أن يَغْتَالَ به الأَسد،
فأتاه ذاتَ يوم فَقَالَ: يا أبا الحارث، الغنيمة الباردة، شحمة
رأيتها بينَ لِصْبَين، فكرهت أن أدنو منها، وأحببت أن تولى
ذلك أنت، فهلم لأريكَهَا، قَالَ: فانطَلَقَ به حتى قام به عليه،
فَقَالَ: دونَكَ يا أبا الحارث، فذهب الأَسد ليدخل فضاق به
المكان، فَقَالَ له الثعلب: ارْدُسْ برأسك، أي ادْفَعْ برأسك، قَالَ:
فأقبل الأَسد يردس برأسه حتى نَشِبَ فلم يقدر أن يتقدم
ولَا أن يتأخر، ثم أقبل الثعلبُ يَخُورُه، أي يخدش خَوَرَانه
(الخوران: مجرى الروث، ويُقَال: طعنه فخاره، إذا أصاب خورانه)
من قبل دُبُره، فَقَالَ الأَسد: ما تَصْنع يا ثُعَالة؟ قَالَ: أريد
لأستنقذك، قَالَ: فمن قبل الرأس إذن، فَقَالَ الثعلب: لَا أحب
تخديشَ وجه الصاحب.
يضرب للرجل يُرِيكَ من نفسه النصيحة ثم يَغْدِر.
رد مع الإقتباس