عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2022, 07:17 PM
المشاركة 3
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " المجاهرة بالمعصية "
من أعظم الذنوب التي تجلب سخط الله عزوجل المجاهرة بالمعصية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشرَ المهاجرين، خمسٌ إذا ابتُليتم بهنَّ -وأعوذ بالله أن تدركوهنَّ-: لم تظهرِ الفاحشة في قوم قطُّ حتى يُعلنوا بها، إلا فَشَا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مَضتْ في أسلافهم الذين مضَوْا، ولم ينقصوا المكيالَ والميزان، إلا أُخِذوا بالسِّنين وشدَّة المؤونة وجورِ السلطان عليهم، ولم يَمنعوا زكاة أموالهم، إلا مُنِعوا القطر من السَّماء، ولولا البهائم لم يُمطَرُوا، ولم يَنقضوا عهدَ الله وعهدَ رسوله، إلا سلَّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم، فأخذوا بعضَ ما في أيديهم، وما لم تحكُم أئمتُهم بكتاب الله ويتخيَّروا مما أَنزل الله، إلا جَعَل الله بأسَهم بينهم»

كما أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات التاريخية أن سبب سقوط كثير من الأمم والحضارات ارتبط بالمجاهرة بالمعصية والترف الفاحش.

تحياتي وتقديري أستاذ مهاجر
أستاذي الكريم /
يقول " بيير كارلي " _ أستاذ فسيلوجيا الأعصاب _:
" العلم يهدف إلى تمكيننا من معرفة أفضل بالعالم وعلاقتنا به ،
كما أن العلم ينير لنا الطريق في صدد ما يمكن فعله ،
وبخصوص الوسائل ، والإمكانات المتاحة ، أو الرهانات ،
والمخاطر ، أما _ الإيمان _ فيقول : لنا ما ينبغي فعله ،
لكي نعطي لحياتنا معنى ، إنه يقدم لنا الغاية من الوجود ،
والقيم ،وأسباب الأمل والعمل ".

هي :
صرخة ممن يتحشرج في قلبه نبض الإيمان ،
الذي يغالبه ذلك السيل الجارف من الماديات ،
التي جعلت من العلم والتقدم معبودا يُعبد من دون الله !
فأصبحت أجساد أولئك خاوية ليس فيها معنى للحياة ،
أرواح تشكو الجدب والقحط وشح من الإيمان ،

فما :
هذهِ الحياةِ إلا قصة البحث عن طريق السعادة ،
والأمن ، والإستقرار ، ولن ينعم قوم بتلك المعاني السامية ،
لتكون واقعاً يتفيؤن ظلاله ، إلا على الطريقة التي أمر الله الناس
أن يكونوا عليها ، وحقيقة ذلكَ تتجلى اذا ما نظرنا إلى حال
أولئك الذين بحرزون التقدم العلمي ، والتكنلوجي ،

وفي :
المقابل نجد تلك الإخفاقات في الوصول إلى التقدم ،
على الصعيد النفسي ، والروحي ، والإجتماعي !
لتكون تلك الأمنية التي يرتجيها الناس مع توفر وسائل الراحة ،
والترفية أن تنعكس على حياتهم الروحية والنفسية ما هي
إلا أمنية يصعب ، ويستحيل تحققها ! فالله من خلق ،
وأبدع خلق الإنسان ، وهو يعلم ما يصلحه ويسعده ،
وأن طريق السعادة لن يلجها ، ويعيش واقعها ،
بغير التسليم والخضوع لله ، من هنا تكون الحرية مقيدة ،
عندما تكون في ظل قوانين الله .


دمتم بخير ...