الموضوع
:
انتحار طالب بعد تعرضه للتنمر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
1
المشاهدات
1602
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 8
المشاركات
14,144
+
التقييم
8.79
تاريخ التسجيل
Dec 2020
الاقامة
المغرب
رقم العضوية
16516
05-15-2022, 02:02 PM
المشاركة
1
05-15-2022, 02:02 PM
المشاركة
1
Tweet
انتحار طالب بعد تعرضه للتنمر
شهدت إحدى قرى مصر مأساة صادمة، حيث انتحر طالب في الثانوي بتناول حبة الغلال السامة، بعدما تعرض لتنمر من زملائه بسبب ضعف بصره.
وشيع أهالي قرية المنشأة الكبرى بدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية، مساء الأربعاء، في جنازة حاشدة جثمان طالب ثانوي يدعى أدهم جميل سكر، حيث وضع حدا لحياته بتناول حبة الغلال السامة إثر تعرضه للتنمر من زملائه.
أفادت التحريات الأمنية أن الطالب متفوق دراسيا وأصيب فجأة بحالة اكتئاب دفعته للانتحار بعد تنمر بعض أصدقائه عليه والتلفظ نحوه بألفاظ تحط من قدراته وكفاءته، كما لاحقوه بالسخرية لعدم قدرته على الرؤية بشكل جيد.
وقال زملاء الطالب إن زميلهم اعتكف في منزله منذ أيام ورفض الخروج منه أو مخالطة أصدقائه والرد على هواتفهم، بينما كشفت التحقيقات أنه غافل أسرته وتناول حبة الغلال السامة حتى عثروا عليه جثة هامدة.
منقول عن موقع قناة العربية
آلمني أن أقرأ مثل هذا الخبر المحزن، وأن تستشري مثل هذه الظواهر التي أصبحنا نطالعها بكثرة في مجتمعاتنا.
ولا ريب أن أطرافا عديدة تتحمل مسؤولية الفاجعة، من ضمنها الأسر والإدارة التربوية والمجتمع بشكل عام، ففي غياب الفكر السليم والثقافة السوية، وسيادة اللامبالاة الناتجة عن غياب رؤية جادة لنهضة حقيقية محورها الإنسان العربي، ترتكز على الكرامة وحفظ الثوابت الدينية والتاريخية، تنتج مثل هذه الظواهر المشينة، والمستفحلة في ظل هشاشة نفسية يعاني منها المواطن العربي، وتفضحها حالات الانتحار وجرائم القتل التي ارتفع معدلها في السنوات الأخيرة.
ولا شك أن تخلي الأسرة عن دورها في تربية وتوجيه أبنائها ومراقبتهم، والاكتفاء بتلبية متطلباتهم المادية فقط، مستسلمة أو متخلية عن طيب خاطر للمجتمع والشارع بقيمه الدخيلة والهجينة عن دورها الأساسي في غرس وتنمية نمط السلوك الأصيل لدى الجيل الناشئ.
بالإضافة إلى طغيان مناهج تعليمية تحشو عقل الطالب بالمعلومات عوض بنائه أخلاقيا ونفسيا، ويفاقم من خطرها وجود بعض الأطر والإدارات التعليمية التي لا يهمها سوى ارتفاع أرقام نسبة الناجحين في امتحانات التأهيل لسوق العمل والوظائف وليس الإعداد لتكوين الفرد الصالح الدافع لعجلة رقي النفس والمجتمع.
كل ذلك قد ساهم بشكل حاسم في أن نفجع في أطفال وشباب في عمر الزهور، لم يؤهلوا كما ينبغي ليواجهوا صعوبات الحياة في بيئة مجتمعية قاسية دمرت مشاعرهم المرهفة.
قد يبدو من الصعب إصلاح مجتمعات متخبطة ولا تزال تتعثر متلمسة خطاها على سكة التقدم والتطور الإنساني، لكن دورنا كمثقفين هو تحريك المياه الراكدة، وتحصين الجانب الروحي للفرد والمجتمع، ومسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.
رد مع الإقتباس