عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1836
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.49

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
04-21-2022, 08:47 AM
المشاركة 1
04-21-2022, 08:47 AM
المشاركة 1
افتراضي هل نحن اجتماعيون فعلا ؟
قال :
الشخص الإجتماعي من وجهة نظري هو من يتواصل مع من حوله بشكل يومي
،أو يكون حاضرا معهم في كل مناسبة سعيدة أو حزينة بحيث يتشارك كل وقته
مع الغير ، لا يغفل عن لحظات تجمعه معهم مهما كانت الأسباب والمعوقات له .

ولأنه :
شخص إجتماعي لابد أن تكون به صفات معينه تجعل الغير يتقبله كذلك
أولها خفة الظل واللباقة وحسن الحديث بحيث يجعل الجميع يتقبل وجوده ومشاركته
لهم كل ما يمكن أن يشاركهم فيه من أمور إجتماعية .
يقول أحدهم عن نفسه أنا شخص إجتماعي جدا أزور هذا وأسأل عن ذاك
وأنصح الأخر وأقف مع المحتاج بكل شي......ولكني لا أجد المثل من الغير!!
فتوقفت عن طبعي ذاك لأني شعرت أنه طبع غير مرغوب فيه ولو كان جميلا.

والأخرى :
تقول أنا من بيت ل بيت طوال اليوم أعرف أخبار الجميع وأحوالهم
وكل ما يحدث معهم من جديد ، أنا إنسانه إجتماعية بحته والكل يقصدني لمعرفة
كل أخبار الحي ومن فيه .

واحد :
أخر يقول الشخص الإجتماعي لم يعد موجودا هذه الأيام بمعناه الصحيح
كل من نجدهم هم مجاملون لنا فقط ومتى ما توقفت المجاملة لهم تغيروا علينا
وقطعونا ولم يسألوا عنا ابدا .


قلت :
الإنسان ذلك الخليط الذي يتقلب بين مراغم :
الحياة الفردية .
الحياة العضوية .
الحياة النفسية .
الحياة العقلية .

يعيش بين بحث يستقصي الحقائق يتلمس البرهان ،
يكون لديه القرار رفض كان أم قبول ، إصلاح كان أم إفساد ،
هناك حيث العقول المتفاوتة في حدودها ومداها ،


حياة نفسية :
ينازعه غضب وحزن ،
تفاؤل وتشاؤم ،
طموح يصادفه ابتلاء ،
وهو في معمعة الحياة ،

ليخرج بتلك التفاعلات الداخلية
ليكون فضاء الخارج له صدى وتجاذبات ،

وما :
جُبل وفطر عليه الإنسان على التعلق بالاجتماع الذي يكسر به وحدته ،
ويخرج بنفسه من شرنقة الوحدة ، ونكباتها وعواقبها ،
فذاك الأنس الذي يُجلي به مخاوفه ، ويُشاركه أمره ،

ولتلك الفطرة أهداف ينالها الفرد لتمتد ،
لتشمل من في محيط ذلك الإنسان ،

" بذلك الاجتماع يكون الوصول لدار البقاء " ،
فمن عاش وحيدا ما بان معدنه :
أيكون شحيحاً أم كريماً ،
أيكون صادقاُ أم كاذباً ،
أيكون شجاعاُ أم جباناً .

وما كانت دعوة المولى لبني الإنسان على وجوب التداخل ،
والتدافع ،
والتفاعل ،

إلا :
من أجل أن يرقى الانسان ببني الانسان ،
ذاك هو الأصل الذي أتى به الدين الحنيف ،
والذي خالف الأصل من تنكب الطريق
وتحالف مع الشيطان الرجيم ،

ومن سار خلف ركبه ،
وتناغم مع حداءه من الأبالسة
من الآدميين !


فالحياة الاجتماعية للإنسان ليس فيها حل وسط :
فكانت الضوابط التي بها حددت تلك المساحات التي تحفظ حقوق الناس ،
لتكون السعادة هي الأصل والشقاء والبلاء عوارض تبعثها الاقدار
" كهدايا " يتقاسمها لفيف من الناس ،
ليكون منها المواساة ، والتواصي ،

" ليسير مركب الحياة على ما يرضي الله " ،


" إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ " .






التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 04-21-2022 الساعة 12:05 PM سبب آخر: خطآن مطبعيان في الآية الكريمة