عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2022, 03:32 PM
المشاركة 7175
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
3305

.... لَيْسَ هَذَا مِنْ كَيْسِكَ ....

يضرب لمن يرى منه ما لا يمكن أن يكون هو صاحبه.
وأصل هذا أن معاوية لما أراد المبايَعَة ليزيد دعا عَمْرًا
فعرَضَ عليه البيعة له، فامتنع، فتركه معاوية ولم يستقصِ
عليه، فلما اعتلَّ معاوية العلَّةَ التي توفي فيها دَعَا يزيد
وخَلَا به، وقَال له‏:‏ إذا وضعتم سريري على شَفِير حفرتي
فادخل أنت القبر ومُرْ عَمْرًا يدخل معك، فإذا دخل
فاخْرُجْ فاخترط سَيْفَكَ ومُره فَلْيُبَايعك، فإن فعل وإلا
فادفنه قبلي، ففعل ذلك يزيد، فبايع عمرو وقَال‏:‏ ما هذا
من كيسك، ولكنه من كيس الموضوع في اللحد، فذهبت مَثَلًا.
ويحكى من دهاء عَمْرو أن معاوية قَال له يومًا‏:‏ هَبْ لي
الوَهْط، فَقَال‏:‏ هو لك، والوَهْط‏:‏ ضَيْعة كانت لعمرو
بالطائف ما ملكت العرب مثله، وكان معاوية يشتهي أن
يكون له بكل ما يملك، فلم يقدر على ذلك، فلما وهبه له
وقَدَّرَ معاوية أنه صار ملكًا له قَال عمرو‏:‏ قد وَجَبَ أن
تُسْعفني بحاجة أسألكها، قَال معاوية‏:‏ أنت بكل ما سألت
مُسْعَفٌ، قَال‏:‏ تردّ إلى الوَهْطَ، فوهبه له معاوية ضرورة.