الموضوع: " تبدل الحال "
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2022, 07:54 AM
المشاركة 6
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " تبدل الحال "
قال :
بالتأكيد أن الحال قد تبدل عن السابق بالنسبة للصغار والكبار كذلك .
الأمان في المجتمع وبين أفراده قد قل كثيرا عن السابق،وأقصد بالأمان
من كل النواحي الأخلاقية والروحيه والفكرية ، فكر الطفل قد تغير عن
السابق تماما وتغيرت معه إهتماماته ، لم يعد يهتم باللعب البرئ والبسيط
ولم يعد ينظر لابناء الجيران على أنهم إخوته سواءا ذكورا أو إناثا ، انا
في السابق كنت أعتقد أني وإبن الجيران إخوه حتى دخلنا الصف الأول وعرفت
أن إسم والده يختلف عن إسم والدي .. رحمة الله عليه توفي في حادث دهس أمامي
المهم أن الحال قد تغير عن السابق
تخبرني أحد الأخوات وهي مدرسة في مدرسة تعليم أساسي مختلطه عن مشاكل يشيب
لها شعر الراس فعلا بين الأطفال في الصفوف الدنيا فقط وعن رغبتهم في تجارب أمور
كثيره قد لا تختطر إلا على الكبار فقط .
وهذا كله بسبب إنفتاح الفكر والعالم على بعضه فاصبح الصغير يتعلم من هنا وهناك
من التلفاز والرسوم المتحركة والإنترنت والبيئة الخارجية وحتى من العاملة في المنزل
الكثير من الأمور التي تفوق عمره ، مع غياب الصوت الناصح والمرشد له من قبل الأب
والأم بسبب إنشغالهما بالعمل وكذلك بروتين الحياة الذي أصبح متسارعا جدا عن السابق.

قلت :
ما علينا فعله حيال ذلك هو تأمين المناخ
وتنشئة الأجيال على خط مستقيم مرسوم ومخطوط
ليس على الرمال بل محفور في جلمود ،

ولتحقيق الهدف للوصول للكمال :
لا بد أن يشترك الجميع
أفرادا وجموع ، مؤسسات ، وهيئات ، وجمعيات ،

فالإرادة :
تأتي من ذات من أراد بسط الفضيلة ،
وسعى حثيث الخُطى ليقضي على الرذيلة .

الإشكالية :
تقع عندما نفصل العادات والتقاليد عن الشريعة النقية ،
التي توافق تلك الأخلاق الحميدة ،

فهناك :
من يخلط الأمور ليجعل من بعض العادات والتقاليد الذميمة
مادة دسمة للتّعميم ولجعلها في سلة واحدة مع الأخلاق الحميدة !

وما :
سقته لنا سيدي الكريم من مخازي الاختلاط " تشي "
بأن الأمر خرج عن المعقول ،

فمن هنا :
نطرق أجراس الخطر
لتكون العودة للمبادئ ، وأشكال الفضيلة ،
فبذاك سيعود الأمن
،

وبذلك :
لأحقاد والأدواء من أنفُس الناس تغور
لتعود الحياة لسيرتها القديمة
.