الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
04-13-2022, 08:57 AM
المشاركة
7115
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
رد: مَجْمعُ الأمثال
3245
.... لَوْ وَجَدْتُ إلَى ذَلِكَ فَاكَرِشٍ لفَعَلْتُهُ ....
أي لو وَجَدْتُ إليه أدنى سبيل.
قَال الأصمعي: نرى أن أصل هذا أن قومًا طَبَخُوا شاة
في كرشها، فضاقَ فم الكرش عن بعض العِظَام، فَقَالوا
للطباخ، : أدْخِلْهُ، فَقَال: لو وجدتُ إلى ذلك فَاكرشٍ لفعلته.
قَال المدايني: خرج النعمان بن ضَمْرَةَ مع ابن الأشعث، ثم
استؤمن له الحجاج فأمنه، فلما أتاه قال له: أنعمان؟ قَال:
نعم، قَال: خرجتَ مع ابن الأشعث؟ قَال: نعم، قَال: فمن
أهل الرس والبس والدهمسة والدخمسة والشكوى والنجوى
أم من أهل المَحَاشد والمَشَاهد والمَخَاطب والمَوَاقف؟ قَال: بل
شر من ذلك إعطاء الفتنة واتباع الضلالة، قَال: صدقت، وقَال:
لو أجد فاكرشٍ إلى دمِكَ لسقيتُه الأرضَ، ثم أقبل الحجاج على
أهل الشام فَقَال: إن أبا هذا قدمَ عليَّ وأنا محاصِرٌ ابن الزبير،
فرمى البيت بأحجاره، فحفظت لهذا ما كان من أبيه.
قلت: قوله "من أهل الرس" أراد من أهل الإصلاح بين القوم،
يُقَال: رسَسْتُ، إذا أصلحت بين القوم، والبَسُّ: الرفق واللين،
يُقَال: بَسَسْتُ الإبل، إذا سُقْتهَا سَوْقًا لينًا، وأراد بالدهمسة
الدخمسة وهي الختل والخدع، يُقَال: دَخْمَسَ عليَّ إذا لبَّسَ
عليك الأمر، ويروى الرهمسة - بالراء - وهي المسارة، وقوله
"المحاشد" أراد المحافل، يُقَال: احتَشَدَ القَوْمُ، إذا اجتمعوا،
وأراد بالمخاطب مواضع الخُطَب، وقوله "إعطاء الفتنة" يريد
الانقياد للفتنة، يُقَال أعطى البَعِيرُ، إذا انقاد بعد استصعاب.
رد مع الإقتباس