الموضوع
:
" لماذا نكتب "
عرض مشاركة واحدة
04-10-2022, 12:25 PM
المشاركة
2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: " لماذا نكتب "
لتلك الأفعال والسلوكيات ما يبررها
لدى أصحابها فالبعض منهم
:
تأخذهم العادة .
والبعض الآخر
:
صارت لهم هواية .
وصنف منهم
:
تُعد المتنفس الذي يُحصون به
النجاحات والمثالب .
لتبقى
:
النيات والغايات مخبوءة
في حنايا أصحابها ؟
عن ذاك الانسجام
:
الناجح :
هو من يعيش واقع الشخوص وأبطال روايته ،
حين يتقمص أدوارهم لتكون الصورة " حية "
تشُد انتباه من يقرأها .
والذي
:
يكتب بضمير حي لا يغيب عن ناظريه تلك الرسالة
التي يُريد ايصالها للجميع " طرفة عين " عن طريق
تلك الروايات ونحوها .
في حال بعض الكتّاب
:
في رأي
:
يدخل هذا الانفصام في الشخصية في معنى كلامي
بأن هناك من يعيش "
حُلم اليقظة
" عندما يرسم حياة
بعيدة كل البعد عن واقعه !
وهنا
:
أعني من يكتبون عن الفضائل وعن تلك الأعمال الصالحات
من وجوه خير ، وعن مساعدة المحتاج ، وعن الصدق والأمانة
والكثير من الأخلاقيات الانسانية التي إذا ما وجدت في أفراد المجتمع
لصلُح المجتمع ،ولكانت بيئة جاذبة لشيوع الخير وما يتفرع منه .
فيمن يستحوضون على جزء منا
:
يبقى الأمر مرده لذات الشخص ،
فهو
:
المعنّي في انتقاء من يراه مناسبا ،
لا أن يُعجب بالقشور والشكليات ،
من غير أن يلتفت للب والمضمون !
فمن رأينا
:
فيه الفائدة فيما يكتبه ويقوله سعينا
أن نكون أحد مُريدوه ، ومن الشغوفين
لكل جديد يبديه .
تبقى الكتابة
:
كالعشق والغرام الذي لا ينفك عنه صاحبه ولا يمل ولا يكل
عن طرق بابه لأنه صار له إكسير حياة من غير تعدم الحياة .
يقيناً
:
لا يمكن أن يُبدع وينتج من كان مُكرهاً ،
ومتكلفاً في تلكم الكتابة ،لأن الكتابة في معتقدي هي :
ك"
الوحي الذي يهمس في أذن ذلك العاشق لتلك الكتابة ،
وذاك البوح ، وذاك البسط الذي يريد منه إخراج ما في الباطن للظاهر ،
ومن السر للعلن ، ليعيش من حوله لحظاته في خلواته ومخالطات ،
في حبه وكرهه ، في سعادته وحزنه
" .
الشهرة
:
للأسف الشدي من المصائب الشنيعة
التي يقترفه المبدعون !
حين يجعلونها هي الوسيلة والغاية
لتكون مادية بحتة ولو غلّفت بالمعنوية
في بعض جوانبها .
وهنا نسوق الدليل لنستشهد
:
بجملة تلك الروايات " ا
لساقطة والهابطة
" التي تُسمم الأذواق ،
وتقتل الأخلاق ، وتنشر الرذيلة في الأصقاع !
وما الطائل منها لو محّصنا الأمر وسبرنا بواطنه ؟!
تبقى الوسيلة لإرضاء بعض الشرائح التي تلهث وراء
شهواتها والتنفيس عن شبقها !
من هنا
:
نجد الروايات العربية في معظمها لا تخلو من
:
افيون "
الجنس
" وما رفد منه وعنه !
ليس العيب
:
أن تكون " المادة " حاضرة في أعمال الكاتب وتحركاته ،
لأنها تبقى الموّلد والوقود الذي يبقيه على مستواه المتقدم من نجاحه ،
لكونها الرئة التي يتنفس منها ليستمر في عطاءه لتلك الكلفة التي يتكلفها .
وإنما العيب
:
يكون حين يكون هو البداية والنهاية ، وهو المبدأ والمصير
لتلك الكتابات !
حيث يغوص في قيعان سحيقة
ليتجاوز بذلكَ المحظور من
:
عادات
و
تقاليد
و
أعراف
و
انقلاب على تعاليم الدين
.
رد مع الإقتباس